الجزائرالٱن _في خطوة نوعية تعكس التزامها بدعم روح المبادرة وترسيخ ثقافة الابتكار، نظمت جامعة الجزائر 3 يوما تحسيسيا بعنوان “ريادة الأعمال في الحرم الجامعي”، من تنظيم مركز تطوير المقاولاتية التابع للجامعة

ويندرج هذا الحدث في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تكوين جيل جامعي متمكن من أدوات المقاولاتية وقادر على تحويل أفكاره إلى مشاريع اقتصادية ناجحة.

أقيمت الفعالية بالمدرج الجديد لكلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير، وسط حضور كثيف من الطلبة والباحثين، وشراكة واسعة مع عدد من الهيئات الوطنية المتخصصة في دعم المقاولاتية، وهو ما أضفى على التظاهرة بعدا مؤسساتيا واستراتيجيا واضحا.

افتتح النشاط بكلمة توجيهية ألقاها مدير الجامعة، البروفيسور خالد رواسكي، أكد من خلالها على أهمية الاستثمار في طاقات الشباب الجامعي عبر التكوين والمرافقة، مشيرا إلى أن المقاولاتية أصبحت أحد ركائز السياسات الجامعية الحديثة. كما استعرض المدير حصيلة المركز في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى تكوين 600 طالب حامل لمشروع، حصول 80 منهم على تمويل، وانطلاق 30 مؤسسة ناشئة على أرض الواقع.

قدم مدير مركز تطوير المقاولاتية عرضا مفصلا حول رؤية المركز وأهدافه، مستعرضا آليات المرافقة والتأطير الموجهة لفائدة الطلبة من أصحاب الأفكار الريادية، وكذا الهيكلة التنظيمية التي تسمح بتسهيل التواصل بين مختلف الفاعلين من داخل وخارج الجامعة.

تميزت الفعالية بمداخلات غنية قدمها ممثلو الهيئات الشريكة على غرار الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، الوكالة الوطنية للقرض المصغر، الوكالة الوطنية للتشغيل، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأجراء، والصندوق الوطني لغير الأجراء. تناولت هذه المداخلات البرامج التمويلية وآليات الدعم والمرافقة، إلى جانب شرح الجوانب القانونية والاجتماعية المتعلقة بحاملي المشاريع، مؤكدين على أهمية التكامل بين التكوين الجامعي والمحيط الاقتصادي.

مشاركة نوعية من حاملي المشاريع الناجحين ضمن الدفعتين 18 و19 للمركز

عرف الحدث مشاركة نوعية من حاملي المشاريع الناجحين ضمن الدفعتين 18 و19 للمركز، إلى جانب المتربصين الجدد، مما أتاح فرصة لتبادل التجارب وتحفيز روح المبادرة لدى الطلبة الجدد. كما شهد اللقاء حضور إطارات بارزة من الجامعة ومن المؤسسات الشريكة، من بينهم نواب مدير الجامعة، عميد الكلية، رئيس المجلس الوطني للخبراء المحاسبين، ومديرة مركز تطوير المقاولاتية بجامعة التكوين المتواصل.

اختتمت التظاهرة بجلسة نقاش علمي تفاعلية جمعت بين الأساتذة، الطلبة، والمقاولين الشباب، وتميزت بمداخلات قيمة ونقاشات بناءة حول سبل تطوير ثقافة ريادة الأعمال داخل الحرم الجامعي. وقد عبّر الحضور عن اهتمامهم الكبير بهذه المبادرات، مع التأكيد على ضرورة مواصلتها وتوسيعها لتشمل مختلف التخصصات.

وجّه المنظمون في ختام اللقاء كلمات شكر وامتنان لجميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة، مؤكدين على التزام الجامعة بمواصلة دعم المسار الريادي للطلبة وتحويل الحرم الجامعي إلى حاضنة فعلية للمشاريع المبتكرة.