آخر الأخبار

(مساهمة) الجيش الوطني الشعبي… مدرسة عليا في الوطنية

شارك
مصدر الصورة
الكاتب: مساهمة بقلم البروفيسور عبد القادر بريش

الجيش الوطني الشعبي… مدرسة عليا في الوطنية

لقد ورد في كلمة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، بمقر وزارة الدفاع الوطني، أمام القيادات العسكرية، تأكيدٌ يحمل في طيّاته الكثير من المعاني والدلالات العميقة، حين قال:

“الجيش الوطني الشعبي أصبح مدرسة عليا في الوطنية.”

عبارة تختصر تاريخ جيشٍ نشأ من رحم الثورة ، وتشهد على حاضرٍ مجيدٍ لجيشٍ قويٍ ومحترف، يذود عن الوطن بكل فخر واقتدار، ويحمل في عقيدته روح نوفمبر الأصيلة.

جيش الاحترافية والسيادة

كلمة الرئيس تبون جاءت بعد إشادةٍ كبيرةٍ بمستوى الجاهزية والاحترافية التي بلغها الجيش الوطني الشعبي، والذي أصبح اليوم يمتلك من القدرات التقنية والعلمية والعملياتية ما يؤهله لمواجهة مختلف أشكال التهديدات والحروب الحديثة، من الحروب الهجينة والسيبرانية إلى حروب الذكاء الاصطناعي.

إنها شهادةٌ من أعلى سلطةٍ في الدولة على أن الجيش الجزائري دخل مرحلة النضج الاستراتيجي الكامل، بما يجعله قوةً إقليميةً يحسب لها الجميع ألف حساب، وجيشًا عصريًا متطورًا دون أن يتخلى عن ثوابته وقيمه الأصيلة.

البعد الرمزي والتاريخي

حين يصف الرئيس الجيش بأنه “مدرسة عليا في الوطنية”، فهو لا يتحدث عن مؤسسة عسكرية فحسب، بل عن قلعةٍ وطنيةٍ تربويةٍ تُخرّج الرجال، وتغرس في النفوس معاني التضحية والإخلاص للوطن.

إنه امتدادٌ لجيش التحرير الوطني، الذي حمل مشعل الحرية، وها هو اليوم يواصل الرسالة في حماية السيادة الوطنية ومقومات الدولة الجزائرية الحضارية.

فالجيش الجزائري لم يكن يومًا جيشًا للحروب العدوانية، بل هو جيش الدفاع عن الوطن، عن الذاكرة، وعن الهوية، جيشٌ يجسد قيم الجمهورية ويعبر عن وحدة الشعب وصلابة الدولة.

في كلمته، أراد السيد الرئيس أن يوجّه رسالة فخر واعتزاز إلى الشعب الجزائري، مفادها أن الجيش الوطني الشعبي هو المدرسة العليا التي يتعلم فيها الجزائري معنى الوطنية والولاء للوطن، وأن هذا الجيش القوي والوفي هو صمام أمان البلاد وحارس سيادتها واستقلالها.

إن وصف الجيش الوطني الشعبي بأنه مدرسة عليا في الوطنية هو اعترافٌ وطنيٌ مستحقّ، يكرّس تلاحم الشعب مع جيشه، ويجسّد رؤية الجزائر الجديدة التي تُبنى على قوة الجيش، ومناعة الدولة، ووحدة الشعب.

إنه جيش الأمة بكل ما تحمله الكلمة من فخر واعتزاز، جيش الوفاء والنصر، وجيش القيم والاحتراف، الذي سيبقى إلى الأبد درع الجزائر وحارس مجدها وسيادتها.

شارك

الأكثر تداولا اسرائيل دونالد ترامب حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا