Algeria Between Sun And Hydrogen: Reliable Supplier In Age Of Energy Transition – OpEd https://t.co/DmhYuPJ5hZ
— Eurasia Review (@EurasiaReview) October 8, 2025
برزت الجزائر كلاعب استراتيجي قادر على تزويد الأسواق العالمية بموارد نظيفة ومستقرة، بفضل الإمكانيات الهامة التي تحوزها في هذا المجال، والمشاريع التي تم إطلاقها، ما يمهد الطريق لتوسيع نفوذها الاقتصادي في أوروبا وإفريقيا.
وأوضح تقرير لموقع “أوراسيا ريفيو”، الأربعاء، أنه في عالم يشهد تحولات متسارعة تحت ضغط أزمات الطاقة والمناخ، تبرز الجزائر كلاعب استراتيجي قادر على تزويد الأسواق الأوروبية بموارد نظيفة ومستقرة، حيث أنه بين الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر والصلب منخفض الكربون، تمهد الجزائر طريقها لترسيخ مكانتها كمورد موثوق به في عصر التحول العالمي في مجال الطاقة.
وأضاف المصدر ذاته، أن جنوب الجزائر يعد من أغنى مناطق العالم من حيث الإشعاع الشمسي، حيث يتجاوز 3000 ساعة من سطوع الشمس سنويًا، وفي هذا الإطار أطلقت البلاد خطة وطنية للطاقة المتجددة تهدف إلى تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة إلى 22 جيجاواط بحلول عام 2030، بما في ذلك مشاريع كبرى في أدرار وتمنراست وبشار.
وأكد التقرير، أن هذه الطاقة النظيفة تُمثل فرصة استراتيجية لتصدير الكهرباء إلى أوروبا من خلال مشاريع الربط الكهربائي، لا سيما مع سعي الاتحاد الأوروبي لخفض الانبعاثات وتعزيز أمنه الطاقي، مشيرًا إلى أن كل كيلومتر مربع من الصحراء الجزائرية قادر على توليد طاقة كافية لتزويد آلاف المنازل الأوروبية، مما يجعل جنوب الجزائر فرصة اقتصادية وبيئية.
كما تطرق الموقع أيضًا إلى الهيدروجين الأخضر وقود المستقبل من قلب الصحراء الجزائرية، مشيرًا إلى أن منطقة تمنراست تُصنّف من بين أكثر المناطق إنتاجيةً وفعاليةً من حيث التكلفة في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث يُحتمل أن يصل إنتاجها إلى 700 ألف كيلوغرام سنويًا، بتكلفة تتراوح بين 1.68 و2.70 دولارًا للكيلوغرام.
وتطور الجزائر حاليًا مشروع “وادي الهيدروجين”، الذي يجمع بين الإنتاج والمعالجة والنقل، مع إمكانية استخدام خطوط أنابيب الغاز الحالية لتوصيل الهيدروجين إلى أوروبا، كما أطلقت شراكات عالمية لتطوير تقنيات الإنتاج ومعالجة المياه، مما يُعزز مصداقيتها كموردٍ مُستقبلي للطاقة النظيفة، ومن خلال هذا النهج، تسعى الجزائر إلى أن تصبح أحد أبرز موردي الهيدروجين الأخضر في أوروبا بحلول عام 2035.
وأبرز التقرير أنه في شمال إفريقيا، تتميز الجزائر عن جيرانها باستقرارها السياسي وقدرتها الثابتة على إمداد الأسواق، لا سيما في قطاع الطاقة، حيث أثبتت البلاد خلال الأزمات العالمية – من جائحة كوفيد-19 إلى أزمة الطاقة الأوروبية أنها شريك موثوق، وحافظت على التزاماتها التصديرية دون انقطاع.
ولا تنبع هذه الموثوقية من وفرة الموارد فحسب، بل تنبع أيضًا من بنية تحتية متينة للطاقة، وشبكة أنابيب متصلة مباشرة بأوروبا، وإرادة سياسية واضحة لتعزيز دورها كمورد استراتيجي.
وشدد التقرير، أنه في عصر يبحث فيه العالم عن أمن طاقة حقيقي، تظل الجزائر واحدة من أكثر البلدان الموثوقة على السواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وهي تتمتع أيضًا بسجل حافل من الاستقرار والالتزام، مما يجعلها شريكًا موثوقًا به في الأسواق العالمية.
وأفاد ذات المصدر، بأنه مع تحول العالم نحو الاقتصاد الأخضر، أصبحت الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر والصلب منخفض الكربون أدوات استراتيجية للجزائر لتوسيع نفوذها الاقتصادي في أوروبا وإفريقيا، وبفضل الشمس والهيدروجين، تُشكل الجزائر مستقبلها كقوة طاقة آمنة وموثوقة في ظل التحول العالمي في مجال الطاقة.