“بتروجيت” المصرية تتطلع للفوز بمناقصة ضخمة في الجزائر
الجزائرالٱن _ بحسب تقرير نشرته جريدة الشرق بلومبرغ، أعلنت شركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية المصرية “بتروجيت” عن طموحاتها للفوز بمناقصة مشروع ضخم في الجزائر بتكلفة استثمارية تصل إلى مليار دولار، مما يعكس ثقة الشركة المصرية في قدراتها التنافسية والإمكانيات التقنية التي تمتلكها في مختلف المجالات الهندسية والخدمات الاستشارية.
جاء هذا الإعلان من خلال حوار شامل مع محمد فؤاد، مدير تطوير الأعمال في الشركة، والذي أجري على هامش معرض إفريقيا وحوض البحر المتوسط للطاقة والهيدروجين، الذي انعقد في مدينة وهران بالجزائر، وهو الحدث الذي اجتمع فيه نخبة من المتخصصين والشركات الإقليمية والدولية العاملة في قطاع الطاقة.
مجموعة متنوعة من المناقصات الجزائرية
أوضح فؤاد أن المشروع الحالي لا يقف وحده، بل يندرج ضمن مجموعة متنوعة من المناقصات التي تشارك فيها الشركة في السوق الجزائرية، الأمر الذي يشير إلى استراتيجية شاملة لتعميق الوجود المصري في السوق الجزائري والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.
هذا التنوع في المناقصات يعكس رؤية بتروجيت الاستراتيجية نحو تعزيز شراكاتها مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص في الجزائر، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة تخدم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في المنطقة.
التركيز على الطاقة الجديدة والمتجددة
أكد مدير تطوير الأعمال أن بتروجيت تولي اهتماماً كبيراً بمجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، وهو ما يعكس توجهاً عالمياً حديثاً نحو الاستدامة والحد من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الشركة تركز على مشروعات تحلية المياه، وهي من المجالات ذات الأولوية العالية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
تحلية المياه تمثل حلاً استراتيجياً مهماً للعديد من الدول الجزائرية والمنطقة بأسرها، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بندرة المياه العذبة والتأثيرات المتزايدة للتغيرات المناخية على موارد المياه الطبيعية.
الأهمية الاقتصادية للمشروع
يأتي هذا المشروع المتوقع بقيمة مليار دولار في وقت يشهد الاقتصاد الجزائري حراكاً متزايداً نحو التنويع والابتعاد عن الاعتماد الكلي على النفط والغاز. وتعتبر الطاقة المتجددة وتحلية المياه من المحاور الأساسية لخطط التنمية الجزائرية خلال السنوات القادمة.
المشاركة المصرية في هذه المشاريع الجزائرية تعكس أيضاً العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين، وتفتح أفاقاً واسعة للتعاون المشترك في مجالات البحث والتطوير والنقل التكنولوجي.
تمثل طموحات بتروجيت في الجزائر خطوة متقدمة نحو تعزيز الوجود المصري في منطقة شمال إفريقيا، وتعكس الثقة في القدرات التقنية والخبرات الهندسية التي راكمتها الشركة على مدى سنوات من العمل في مشاريع ضخمة ومعقدة. ومع استمرار هذه الجهود، من المتوقع أن تسهم بتروجيت بشكل فعال في دعم التحول الطاقي والتنمية المستدامة في الجزائر والمنطقة الأوسع.