الجزائر الآن _ أكدت سفيرة جمهورية الهند لدى الجزائر، سواتي فيجاي كولكارني، أن موقف بلادها من قضية الصحراء الغربية “واضح وثابت”، مشددة على دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق الشرعية الدولية.

وجاء تصريحها خلال استقبالها، اليوم الأربعاء، من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، حيث أشادت بالدور الريادي للجزائر في القارة الإفريقية وعلى مستوى مجلس الأمن الدولي، معتبرة أن الجزائر “صوت قوي ومدافع صادق عن قضايا التحرر والعدالة في العالم”.

وأوضحت الدبلوماسية الهندية أن بلادها تنسق مع الجزائر في مختلف المجالات، مؤكدة أن زيارتها إلى الجزائر تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير التبادلات التجارية بين البلدين، إلى جانب ترقية التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

بوغالي: “الجزائر تدعو إلى الحوار وتدين جرائم الاحتلال في فلسطين“

من جانبه، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن مواقف الجزائر من القضايا الدولية الكبرى ثابتة وواضحة، وتقوم على الدعوة إلى الحوار والحلول السلمية لتسوية النزاعات، مشيرًا إلى أن الجزائر تدين بشدة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

واعتبر بوغالي أن زيارة رئيسة الجمهورية الهندية الأخيرة إلى الجزائر ولقاءها بالرئيس عبد المجيد تبون شكّلت دفعة قوية للعلاقات الثنائية وفتحت آفاقًا واعدة للتعاون في مختلف المجالات، خاصة بعد دخول قانون الاستثمار الجديد حيز التنفيذ، الذي يشجع الشركاء الاستراتيجيين مثل الهند على توسيع حضورهم في السوق الجزائرية.

تأكيد على توطيد التعاون البرلماني والصداقة التاريخية

وشدّد بوغالي على أهمية ترقية التعاون البرلماني عبر تفعيل مجموعات الصداقة وتكثيف التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مبرزًا أن المجلس الشعبي الوطني أنشأ مجموعة برلمانية للصداقة الجزائرية–الهندية، داعيًا في المقابل إلى إنشاء مجموعة مماثلة في البرلمان الهندي.

واختُتم اللقاء بتجديد حرص المجلس الشعبي الوطني على دعم كل المبادرات الهادفة إلى تعزيز العلاقات الجزائرية–الهندية، بما يخدم مصالح الشعبين ويقوي روابط الصداقة التاريخية بين البلدين.

وأشار بيان المجلس إلى أن اللقاء تزامن مع الذكرى الـ156 لرحيل الزعيم الهندي المهاتما غاندي، رمز النضال السلمي، وهو ما أضفى على الحدث بعدًا رمزيًا يعكس القيم المشتركة بين الجزائر والهند