أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، مساء الثلاثاء بأرزيو (ولاية وهران)، أن المشاريع الجارية في البتروكيمياء تعكس إرادة الجزائر في الانتقال من بلد مستورد إلى مصدر لعدة مواد إستراتيجية.
وذكر حشيشي، في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية إلى المنطقة الصناعية لأرزيو، ثلاثة مشاريع كبرى تندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تهدف إلى التحكم في الواردات وتعزيز الإنتاج الوطني وتطوير الصادرات.
ويتعلق المشروع الأول بإنجاز وحدة لإنتاج مادة الميثيل ثالثي بيوتيل الإيثر (MTBE) بأرزيو، وهي مادة مضافة أساسية في إنتاج البنزين الخالي من الرصاص.
وأشار ذات المسؤول إلى أن نسبة تقدم المشروع بلغت 74 بالمائة، مضيفا أن جميع الأشغال ستستكمل قبل نهاية سنة 2025 على أن يتم تشغيل الوحدة خلال الثلاثي لأول من سنة 2026 بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف طن سنويا، مما سيسمح بتغطية كامل احتياجات السوق الوطنية وتصدير الفائض.
وشدد حشيشي على ضرورة الالتزام بالآجال المحددة لاستكمال الأشغال والتقيد بشروط السلامة المتوخاة في مثل هذه المشاريع الكبرى.
أما المشروع الثاني، فيخص إنشاء وحدة جديدة لإنتاج البنزين على مستوى مصفاة أرزيو، حيث أبرز أنه من المنتظر توقيع عقد إنجازه قبل نهاية الشهر الجاري، حيث سيمكن من رفع القدرة الإنتاجية الوطنية إلى 9ر4 مليون طن سنويا، بما يضمن الاكتفاء الذاتي للسوق الوطنية ويفتح المجال أمام تصدير الفائض.
كما تطرق الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك إلى مشروع إنتاج الألكيل بنزين الخطي (LAB) بسكيكدة، الموجه لإنتاج مادة أولية تدخل في صناعة مواد التنظيف.
وأشار الى أن هذه المادة تستورد حاليا بنسبة 100 بالمائة, غير أن دخول هذا المركب حيز الخدمة سيمكن من تلبية احتياجات السوق المحلية وتحفيز إنشاء وحدات إنتاج وطنية لمواد التنظيف فضلا عن فتح آفاق للتصدير.
وأكد ذات المسؤول في الختام أن هذه المشاريع الهيكلية تندرج في صميم الديناميكية الاقتصادية التي يقودها رئيس الجمهورية، والرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتثمين الموارد المحلية وتعزيز مكانة الجزائر في الأسواق الدولية للبتروكيمياء.