حملاوي من أدرار: مقترحات المجتمع المدني تشكل خارطة طريق لعمل المرصد في 2026
الجزائرالٱن _ أكدت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، اليوم الإثنين من ولاية أدرار، أن صوت المجتمع المدني ومقترحاته يشكلان الركيزة الأساسية لاستراتيجية المرصد الوطني خلال السنة المقبلة، مشددة على أهمية إشراك الفاعلين الجمعويين في صياغة الحلول التنموية محلياً ووطنياً.
وخلال لقاء تشاوري نظم بقاعة العروض التابعة للمسرح الجهوي بأدرار، وبحضور السلطات الولائية وممثلي الجمعيات المحلية، أبرزت حملاوي أن ولاية أدرار أضحت نموذجاً في العمل التشاركي، بعد أن سجلت أعلى نسبة مشاركة في الدورة التكوينية الأخيرة الخاصة بالحركة الجمعوية على المستوى الوطني.
وأشارت المتحدثة إلى أن تكوين المجتمع المدني وتأهيل الجمعيات يمثلان محوراً جوهرياً في استراتيجية المرصد، مبرزة أن برامج التكوين لا تزال مفتوحة عبر دورات مجانية ومنصة رقمية وطنية تتيح فرصاً للتعلم والتطوير المستمر لفواعل المجتمع المدني.
كما أوضحت أن اللقاء يهدف إلى جمع وتدوين مقترحات الجمعيات المحلية لرصد انشغالات المواطنين، معتبرة أن هذه المخرجات ستكون بمثابة “إضافة نوعية” لمسار عمل المرصد في العام القادم، حيث سيتم رفعها إلى السلطات العليا مع مراعاة خصوصية كل منطقة.
وخلال النقاش، طرح ممثلو الجمعيات عدة انشغالات تتعلق بسبل ترقية العمل الجمعوي وتعزيز دوره في التنمية المحلية، إلى جانب تسهيل آليات تمويل الجمعيات وتمكينها من المساهمة في قطاعات الصحة، الشغل، التضامن، السكن، والرياضة.
وردّت حملاوي بالتأكيد على أن إصلاح آليات تمويل الجمعيات قيد الدراسة بالتنسيق مع مصالح الوزارة الأولى، مع الحرص على وضع مقاربة جديدة أكثر شفافية وفعالية. كما شددت على أن الملفات ذات الطابع التنموي تندرج ضمن صلاحيات السلطات المحلية، غير أن المرصد يواصل العمل بروح الشراكة مع مختلف المصالح العمومية لتكفل بعض الانشغالات ذات البعد الاجتماعي والصحي.
وفي إطار زيارتها إلى الولاية، تنقلت حملاوي إلى المركز الوطني لمكافحة السرطان بأدرار، حيث اطلعت على الجهود المبذولة ضمن فعاليات شهر أكتوبر الوردي، قبل أن تعطي إشارة انطلاق قافلة تحسيسية للهلال الأحمر الجزائري للتوعية والوقاية من سرطان الثدي عبر بلديات الولاية.