تركيا تمنع حفلات روبي ويليام لدعمه "إسرائيل"!

أقدمت السلطات التركية، مرة أخرى، على خطوة جريئة أعادت إليها احترام الشعوب العربية والإسلامية، إذ قررت منع إقامة حفل للمغني البريطاني روبي ويليام في إسطنبول كان مقررًا يوم 7 أكتوبر 2025، في الذكرى الثانية لهجوم قوات الاحتلال على غزة.

ونقلت صحيفة 20 Minutes الفرنسية عن مصدر في مكتب حاكم إسطنبول قوله إن قرار المنع جاء “لدواع أمنية”، بعد دعوات حاشدة من منظمات تركية متضامنة مع فلسطين طالبت بإلغاء الحفل واعتبرت حضور المغني استفزازًا لمشاعر الملايين من أنصار القضية الفلسطينية.

وكشفت الصحيفة أن جمعيات عديدة، من بينها “منصة التضامن الإسلامي”، كانت تستعد لتنظيم احتجاجات تحت شعار لافت: “روبي ويليام الصهيوني اخرج من تركيا!”، احتجاجًا على سجل المغني الذي شارك في حفلات بـ”إسرائيل” عامي 2015 و2023، متحديًا نداءات المقاطعة الثقافية الموجهة للفنانين المتواطئين مع الاحتلال.

وهاجم ناشطون روبي ويليام بشدة مؤكدين أن من يغني في تل أبيب لا يمكنه الحديث عن الفن أو الإنسانية، لأنه يغني فوق دماء الفلسطينيين.

لكن المغني البريطاني حاول تبرير الموقف عبر منشور على حسابه في إنستغرام قال فيه إنه “آسف لعدم قدرته على إحياء الحفل”، متذرعًا بقرار السلطات الذي وصفه بأنه “حفاظ على أمن الجمهور”.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتصدى فيها تركيا لمحاولات التطبيع الفني مع الكيان الصهيوني. ففي سبتمبر الماضي، منعت السلطات حفلًا للمغني الصهيوني إنريكو ماسياس المعروف بولائه لـ”إسرائيل” ودعمه العلني لجيشها، رغم محاولاته التغطية على مواقفه بشعارات زائفة عن “السلام والأخوة”.

واعتبر محللون أن الموقف التركي يمثل صفعة قوية لمحاولات الغرب تبييض صورة الاحتلال عبر ما يسمى “الدبلوماسية الثقافية”، حيث يسعى فنانون مرتبطون بالمؤسسة الصهيونية لاختراق المجتمعات الإسلامية من بوابة الفن والموسيقى.

كما أكدوا أن حظر الحفلات لا يقتصر على البعد الأمني، بل يعبر عن وعي شعبي ورسمي متزايد بخطورة التسلل الثقافي الإسرائيلي، خاصة في ظل تصاعد جرائم الحرب ضد المدنيين في غزة ، حيث يواصل الاحتلال قتل الأطفال والنساء بلا رادع.

@ آلاء عمري