الجزائرالٱن _ شهد الاجتماع الوزاري الـ22 بين إفريقيا ودول الشمال الأوروبي، المنعقد بمدينة فيكتوريا فولز، دعوة قوية لتعزيز النظام المتعدد الأطراف وضمان تمثيل عادل لإفريقيا في مجلس الأمن الدولي.
وقد ترأست كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية، السيدة سلمة بختة منصوري، أشغال الجلسة الخاصة المخصصة لقضايا السلم والأمن العالميين، إلى جانب وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي.
وخلال المناقشات، جددت الوفود المشاركة التأكيد على أن إصلاح مجلس الأمن الأممي أضحى أولوية ملحّة لمعالجة مظاهر الإقصاء التاريخي الذي طال القارة، والتسريع في استكمال مسار تصفية الاستعمار في إفريقيا.
كما تم التركيز على ضرورة تفعيل القرار 2719 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، المتعلق بتمويل عمليات حفظ السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي، باعتباره خطوة جوهرية لترسيخ مبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”.
ودعت الجزائر في هذا السياق إلى مرافقة الشركاء، خاصة دول الشمال الأوروبي، في جعل هذا القرار أداة عملية تضمن التكامل بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بما يعزز الاستقرار والأمن عبر القارة.
ويُنتظر أن تسفر هذه المشاورات عن توصيات عملية لدعم الدور الإفريقي في صياغة القرارات الدولية، بما يرسخ حضورها كفاعل رئيسي في إدارة القضايا العالمية.