النوم في دقيقتين.. فقط بفضل تقنية عسكرية مذهلة!

يبحث الكثير من الناس عن حلول سريعة لمشكلة صعوبة النوم. ورغم التعب والرغبة في النوم، يبقى العقل في سباق مع الأفكار والقلق مما يعطل الاستسلام للراحة. غير أن تقنية أثبتت فعاليتها داخل الجيش الأمريكي قدمت الأمل للكثيرين، إذ تسمح بالنوم خلال دقيقتين فقط.

هذه الطريقة طورت في الأصل لمساعدة الجنود على النوم في أي وقت وأي مكان، قبل أن تنتشر لاحقا بين عامة الناس بفضل بساطتها ونتائجها السريعة.

وصرح الدكتور سانجيف كوثاري، اختصاصي النوم ورئيس قسم طب الأعصاب للأطفال في نيويورك، لموقع Today بأن هذه التقنية تشبه نوعا من العلاج السلوكي المعرفي السريع، موضحا أنها تقوم على تدريب الدماغ على الاسترخاء وفصل التفكير.

وتبدأ الخطوات بتعويد الجسد على التراخي تدريجيا. فعلى الشخص أن يرخي عضلات الجبهة ثم العينين والخدين والفك مع التركيز على التنفس، ثم ينزل بالاسترخاء إلى الرقبة والكتفين حيث يجب خفضهما إلى أقصى درجة، مع ترك الذراعين على جانبي الجسد بما في ذلك اليدين والأصابع.

ويضيف المدرب الرياضي جاستن أوغستين عبر منصة تيك توك أنه من المفيد تخيل دفء يسري في كامل الجسد من الرأس حتى أصابع القدم، مما يعمق الإحساس بالراحة.

ويقترح العسكريون وسيلتين لتصفية الذهن، فإما تخيل النفس مستلقيا في قارب صغير وسط بحيرة صافية، أو التخيل انك في أرجوحة من المخمل الأسود داخل غرفة مظلمة تماما.

وعند تشتت الفكر أو تسلل الأفكار، ينصح بتكرار عبارة “لا تفكر” لعشر ثوان، وهو ما يكبح تدفق الهواجس ويعيد التركيز على الاسترخاء.

وينصح الخبراء بممارسة هذه الخطوات يوميا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، حيث يصبح بعدها النوم خلال دقيقتين ممكنا فور إغماض العينين. كما يشددون على ضرورة تخصيص السرير للنوم فقط، وتجنب الأنشطة الأخرى مثل القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو استخدام الهاتف ، حتى يظل مرتبطا في ذهن الشخص بالراحة لا بالانشغال.

وتكشف هذه التقنية عن قوة تدريب العقل والجسد معا، فهي لا تحتاج إلى أدوية ولا تجهيزات خاصة، بل فقط إلى التكرار والانضباط. وبذلك يمكن لأي شخص يعاني من الأرق أو تأخر النوم أن يجد فيها حلا بسيطا لكنه فعّال، تماما كما اعتمده الجنود في أصعب الظروف.

@ آلاء عمري