ستانفورد الأمريكية: 80 عالمًا جزائريًا بين نخبة العالم!

منذ

تتألق الجزائر علميًا من جديد بعدما صنفت جامعة ستانفورد الأمريكية المرموقة 80 باحثًا جزائريًا ضمن قائمة العلماء الأكثر تأثيرًا في العالم لسنة 2025.

ويعد هذا التصنيف واحدًا من أبرز المراجع العلمية الدولية، حيث يعتمد على قاعدة بيانات عامة أنجزتها مؤسسة “إلسيفير” العالمية.

ويرتكز التقييم على مؤشرات دقيقة مثل عدد الاستشهادات العلمية، مؤشر “h”، معدل الاستشهادات لكل مؤلف مشارك، إضافة إلى مؤشر مركب يعرف بـc-score لقياس الأثر الحقيقي للأبحاث بعيدًا عن الإنتاجية العددية.

ويكشف هذا التصنيف السنوي عن قائمتين أساسيتين: الأولى تضم العلماء الذين تميزوا طيلة مسارهم الأكاديمي، والثانية تجمع الباحثين الذين برزوا بشكل خاص خلال عام 2024.

ويشمل الترتيب 22 مجالًا رئيسيًا و174 تخصص فرعي، ما يجعل إدراج 80 جزائريًا بين أفضل 2 في المائة من علماء العالم إنجازًا استثنائيًا يعكس قوة البحث العلمي الوطني.

جدير بالذكر أن هذه النتيجة تبرز المكانة المتزايدة للجامعات الجزائرية ومراكز البحث التي كثفت من جهودها خلال السنوات الأخيرة لإنتاج بحوث رصينة معترف بها دوليًا.

ويتوزع العلماء الجزائريون المصنفون على مجالات حيوية مثل الهندسة، الطب، الرياضيات، علوم الحاسوب، الكيمياء والعلوم الاجتماعية، وهي كلها قطاعات استراتيجية تسند مشاريع التنمية الوطنية.

كما تؤكد هذه الاعترافات الدولية أن الباحث الجزائري، رغم التحديات الهيكلية في المنظومة الجامعية، قادر على صناعة الفارق وفرض اسمه في المحافل الأكاديمية العالمية.

ويمنح التصنيف الصادر عن جامعة ستانفورد للجزائر واجهة علمية مشرقة تضعها في قلب خريطة الابتكار العالمية.

في المقابل، يفرض هذا التتويج مسؤولية مضاعفة على المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الجزائر لتعزيز ثقافة الابتكار ودعم النشر العلمي وتثمين المعرفة محليًا ودوليًا.

كما يشكل هذا الإنجاز رسالة أمل للشباب الجزائري بأن النجاح العلمي ممكن وأن أبواب العالمية مفتوحة أمام الكفاءات الطموحة.

ويثبت إدراج الجزائر في هذا التصنيف أن الاستثمار في العقول هو أفضل رهان لبناء اقتصاد متنوع قائم على الابتكار.

ومع دخول أكثر من مليوني طالب جامعي هذا الموسم الدراسي، يمثل نجاح العلماء الجزائريين في ستانفورد دافعًا قويًا لجيل جديد يسعى لتطوير البلاد بالعلم والمعرفة.

وبذلك، يصبح حضور 80 اسمًا جزائريًا في قائمة ستانفورد شهادة عالمية على أن البحث العلمي الجزائري يمتلك جذورًا راسخة وآفاقًا واعدة، وأن الجزائر قادرة على فرض بصمتها في الساحة العلمية العالمية.