نوهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، بالمجهودات المبذولة من قبل مصالح الدولة تحضيرا للدخول المدرسي الجاري، والذي يؤكد انخراط كافة المستخدمين في مساعي الدولة الرامية إلى تعزيز التكفل وتجويد الرعاية بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأبرزت الوزيرة خلال إشرافها، الأحد، على افتتاح الموسم الدراسي 2026/2025 الخاص بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بمدرسة الأطفال المكفوفين بالعاشور، رفقة السلطات المحلية والإطارات المركزية للقطاع، أنه في إطار تجسيد توجيهات السلطات العليا بالبلاد تنتهج الدلة مقاربة مدمجة للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة تحقيقا لإدماجهم الاجتماعي، أين يسهر القطاع عبر مؤسسات التربية والتعليم المتخصص وعبر الأقسام الخاصة على توفير الظروف المناسبة لضمان حقهم في التمدرس، وذلك من خلال برامج تربوية وتعليمية مكيّفة حسب طبيعة الإعاقة.
وأضافت أنه تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ وتعزيزا لاستفادتهم من تعليم ذي جودة، تم توفير كافة الإمكانات المادية والبشرية من أجل ضمان دخول مدرسي ملائم وفي أحسن الظروف، على غرار فتح مؤسسات جديدة وملحقات إضافية، وتوفير الأجهزة التقنية والبيداغوجية المساعدة في التعليم والداعمة لقدراتهم، مشيرة إلى أن القطاع باشر التحضيرات للدخول المدرسي في وقت مكبر، حيث تم إعداد دليل خاص موحد يشمل كافة الإجراءات والتدابير الواجب على المديريات الولائية والمؤسسات المتخصصة اتباعها من أجل إنجاح الموسم الدراسي الحالي.
وأوضحت الوزيرة أن هذا الدليل يعد دعامة مهمة في المجال بغية توفير البيئة المناسبة لاستقبال التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة بمقاعد الدراسة، حيث يتضمن الإجراءات والترتيبات اللازمة من أجل ضمان دخول مدرسي ناجح من جميع أبعاده التربوية والتنظيمية والبيداغوجية، ويرتكز على تسعة محاور أساسية تتمثل أساسًا في الجوانب التنظيمية البيداغوجية والاستقبال والتوجيه والتكوين والوسائل المادية والبشرية والمتابعة والتقييم.
وأضافت الوزيرة أن قطاعها يشرف على التربية والتعليم المتخصصين لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر شبكة مؤسساتية تضم 242 مؤسسة متخصصة في التربية والتعليم، و28 ملحقة، فضلا عن تأطير 1.422 قسمًا خاصا على مستوى مؤسسات التربية الوطنية، وتم تدعيم هذا العدد بأكثر من 200 قسم خاص، وفتح ثلاث مؤسسات نفسية بيداغوجية، و9 ملاحق جديدة خلال الموسم الحالي، فيما يقدر عدد التلاميذ المتكفل بهم خلال الموسم الدراسي الحالي بـ 40 ألف تلميذ، يؤطرهم طاقم بيداغوجي متعدد الاختصاصات بتعداد يتجاوز 15 ألف مؤطر.
كما شددت الوزيرة على ضرورة التقيد بتجسيد التوجيهات التي تضمنها الدليل البيداغوجي الذي وجهته الدولة للمصالح المحلية والمؤسسات المتخصصة، لاسيما ما تعلق منها بتكثيف الدعم النفسي من قبل الأخصائيين النفسانيين للتلاميذ، باعتباره عاملا أساسيا في رفع جاهزيتهم وتمكينهم من العودة إلى مقاعد الدراسة بكل أريحية، وهذا بالتنسيق المحكم مع أولياء التلاميذ، وبالنسبة للعملية التضامنية المتعلقة بالمنحة المدرسية الخاصة، فقد استفاد من العملية ما يزيد على 3,4 مليون متمدرس، خصص لها مبلغ 17 مليار دج، كما تم توزيع أكثر من 182 ألف حقيبة مدرسية لفائدة التلاميذ المعنيين.