الجزائر الآن _ يشرف وزير التربية الوطنية، الدكتور صغير سعداوي، صبيحة يوم الأحد 21 سبتمبر 2025، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للدخول المدرسي الجديد 2025/2026 من مدرسة “فليسي الصغير” بالمحمدية، التابعة للمقاطعة الإدارية الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، بحضور السلطات المحلية وإطارات القطاع وممثلين عن الأسرة التربوية.
وينتظر أن تنطلق المراسم في حدود الساعة السابعة والنصف صباحاً، وسط أجواء تعكس حجم التحضيرات المكثفة التي عرفتها مختلف ولايات الوطن خلال الأسابيع الماضية، لضمان دخول مدرسي هادئ ومنظم.
وقد سخرت الوزارة، بالتنسيق مع باقي القطاعات، كل الوسائل المادية والبيداغوجية لضمان استقبال أزيد من 11 مليون تلميذ موزعين على الأطوار التعليمية الثلاثة، عبر ما يفوق 30 ألف مؤسسة تربوية.
ويحمل هذا الموعد التربوي في طياته أبعاداً تتجاوز الطابع البروتوكولي، إذ يشكل مؤشراً على جاهزية المنظومة التربوية لمواجهة 4 تحديات متجددة، على رأسها:
التخفيف من الاكتظاظ عبر فتح هياكل جديدة وتوسيع أقسام قائمة.
تعزيز إدماج التكنولوجيات الرقمية في التعليم، تماشياً مع توجهات الدولة نحو المدرسة الذكية.
تجسيد الإصلاحات البيداغوجية التي أعلنت عنها الوزارة في ما يخص تحديث المناهج ومراجعة البرامج بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل والمعرفة.
ضمان مجانية التعليم وتكافؤ الفرص خاصة للفئات الهشة وتلاميذ المناطق النائية، من خلال دعم النقل المدرسي والإطعام وتوفير الكتاب المدرسي.
ويأتي هذا الدخول المدرسي في سياق وطني يتسم بتركيز الدولة على الاستثمار في رأس المال البشري باعتباره ركيزة أساسية للتنمية، إذ اعتبر رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة أن “إصلاح المدرسة هو المدخل الحقيقي لبناء جزائر جديدة قائمة على العلم والمعرفة”.
ومن شأن إعطاء الانطلاقة الرسمية من الجزائر العاصمة أن يبعث برسالة سياسية مفادها أن المدرسة العمومية تظل في صدارة الاهتمامات الوطنية، باعتبارها فضاءً جامعاً يعكس وحدة الدولة وتكافؤ الفرص بين أبنائها.