الجزائر كنز سياحي ومصدر ساحر لعشاق الاستكشاف

صنفت الجزائر ككنز سياحي يجب استكشافه، ومصدرًا لسحر عشاق الاستكشاف، حيث تحتوي على مناطق خلابة وجذابة من شواطئ وصحاري، بالإضافة إلى أجمل الشواطئ في البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح تقرير لموقع صحيفة “تليغراف” البريطانية، أن الجزائر كنز سياحي يجب استكشافه، حيث تمتك مناطق سياحية خلابة، على غرار الساحل الذي يمتد على طول 1000 ميل من ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف التقرير، أن الجزائر تعد مصدرًا ساحرًا لعشاق الاستكشاف، حيث تعتبر عاشر أكبر دولة في العالم، وأكبرها في إفريقيا، بمساحة تقارب مليون ميل مربع مساحتها أكبر من المملكة العربية السعودية، والمكسيك، وإيران، تُلامس أطرافها الشمالية البحر الأبيض المتوسط، لكن حدودها الجنوبية تُلامس موريتانيا ومالي والنيجر، وفي هذه المناطق البعيدة، تُشبه الجزائر دوامة رملية، إذ تشكل الصحراء الكبرى ما نسبته 80 في المائة من مساحة الجزائر.

وتطرق المصدر ذاته، إلى معالم الجزائر السياحية، منها القصبة في العاصمة، الذي يعود جوهرها للقرن العاشر، وشوارعها المائلة وأزقتها المرصوفة بالحصى، تعود للعصور الوسطى، بالإضافة إلى البريد المركزي الذي يتميز بالرقي ويحمل جميع سمات الجزائر التي استمرت 132 عامًا (1830-1962) تحت الاستعمار الفرنسي، ويدمج بين الفخامة، وبين الطرازين المعماريين الغالي والعربي في واجهته الأنيقة وأقواسه الغائرة، حتى أن بعض الشوارع الطويلة التي تُسيّر حركة المرور تُشبه باريس هوسمان.

كما أشار الموقع إلى معلم مقام الشهيد، الذي يرتفع إلى 91 مترًا على قمة تل بارزة تبعد ثلاثة أميال جنوب القصبة، حيث يمكن رؤية انحناءاتها الثلاثة الشاهقة المصنوعة من الخرسانة في أي مكان تقريبًا في المدينة، ويكشف المتحف الموجود أسفلها عن وحشية الحكم الفرنسي، ويسجل نضال الشعب الجزائري بلا هوادة من أجل الاستقلال (1954-1962).

وتطرق التقرير أيضًا إلى الآثار الرومانية القديمة، التي تُعد كنوزًا في متناول السياح ، تتواجد عبر مختلف مناطق الوطن، منها تيبازة، قسنطينة، جميلة، وغيرها، مشيرًا أيضًا إلى ولاية غرادية التي تتميز أيضًا بطابع سياحي فريد.

وأبرز الموقع أيضًا الصحراء الجزائرية منها ولاية تيميمون، التي تجذب عشاق الصحراء خاصة مع الحصون القديمة التي فيها، بالإضافة إلى أشعة الشمس العاتية، وغروبها.