استعرضت الجزائر، جهودها لتحقيق الأمن المائي، داعية إلى تعزيز استفادة الدول النامية من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مؤكدة التزامها بمواصلة جهودها الرامية لمرافقة الأشقاء الأفارقة في مجال العلوم والتطبيقات النووية.
وشاركت الجزائر، حسب بيان لوزارة الطاقة، في أشغال الدورة الـ69 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تجري أشغالها في فيينا من 15 الى 19 سبتمبر الجاري، بوفد متعدد القطاعات، يترأسه الراشدي منادي، رئيس السلطة الوطنية للأمان والأمن النوويين.
ونوه منادي، بدعم الجزائر لجهود الوكالة في تعزيز استفادة الدول النامية من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، لاسيما في مجالات الصحة والزراعة والموارد المائية والبيئة، مشيرا الى مساهمة الجزائر، خاصة فيما يتعلق بتجسيد مبادرة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ” أشعة الأمل”، من خلال تكوين عدد من الطلبة والمهنيين من الدول الإفريقية الشقيقة في الطب النووي، علم الأشعة، والعلاج الإشعاعي.
واستعرض المتحدث ذاته، خلال المناقشة، حول موضوع المنتدى العلمي لهذا العام، الموسوم بـ “الذرة من أجل المياه”، جهود الجزائر الرامية لتحقيق الأمن المائي، والتي توجت هذه السنة بتشغيل خمس محطات جديدة لتحلية مياه البحر وهذا في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد عبد تبون.
كما أشاد رئيس السلطة الوطنية للأمان ولأمن النوويين، بمستوى تجسيد أنشطة التعاون التقني مع الوكالة مجددا عزم الجزائر مواصلة جهودها الرامية لمرافقة الأشقاء الأفارقة في مجال العلوم والتطبيقات النووية المدرجة مهام الوكالة.
ولم يفوت رئيس الوفد الجزائري، التطرق إلى الأوضاع الإنسانية في غزة في سياق حرب الإبادة الذي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الاعزل، داعيا الوكالة لتقديم كافة أشكال الدعم لدولة فلسطين الشقيقة في إطار ولايتها، مع حثه للدول الأعضاء على مساندة مشروع القرار الذي ستقدمه المجموعة العربية حول برنامج التعاون التقني في فلسطين خلال أشغال هذه الدورة.