آخر الأخبار

دليلة حليلو تقاوم المرض وتستعيد ذكريات مسيرة ذهبية

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

دعت الممثلة الجزائرية القديرة دليلة حليلو جمهورها في أحدث ظهور لها إلى الدعاء بالشفاء، بعدما وجهت رسالة مؤثرة عبر موقع فيسبوك، شكرت فيها القائمين على مهرجان إيمدغاسن الذي كرم مسيرتها الفنية.

وأعاد هذا الظهور إلى الأذهان مشوارًا ذهبيًا لواحدة من أيقونات المسرح والسينما الجزائرية.

ولدت دليلة حليلو يوم 21 نوفمبر 1953 في منطقة راس الواد بولاية برج بوعريريج، وسط أسرة ثورية وهي ابنة شهيد.

التحقت في سن السادسة عشرة بالمدرسة الوطنية للفنون المسرحية ببرج الكيفان، وكانت ضمن خريجي ثاني دفعات المعهد ما بين 1963 و1969، لتبدأ بذلك مسارًا استثنائيًا في عالم الفن.

قدمت الفنانة أعمالًا مسرحية خالدة جعلتها اسمًا بارزًا بين كبار الممثلين الجزائريين. وتألقت في مسرحيات عديدة مثل “الباب المفتوح”، “ياالاخ راك متسلل”، “المقبرة”، “دم الأحرار”، “الطيب في سيتشوان”، “عفريت وهفوه”، “تخطي راسي”، “سي بونوار وجماعته”، “الدهاليز”، “عقد الجوهر”، “حافلة تسير”، “عجايب وعجائب”، “البدلة البيضاء”، “أغنية الغابة”، و”القافلة تسير…”.

وتقاسمت على خشبة المسرح الأدوار مع أسماء لامعة مثل سيد علي كويرات ومصطفى كاتب، لتثبت حضورها كأيقونة من أيقونات الركح الجزائري.

لم يقتصر عطاؤها على المسرح، بل برزت أيضًا في السينما والتلفزيون من خلال أعمال مؤثرة شكلت علامات بارزة في مسيرتها. حيث شاركت في أفلام “لوس وردة الرمل”، “طويشة”، “يوسف أسطورة النائم السابع”، و”ثمن الحلم”.

كما أطلت على الجمهور عبر مسلسلات وأعمال تلفزيونية ناجحة مثل “مكاش الغازوز يا عزوز”، “دليلة”، “الطاوس”، وسلسلة “ياعمر ياناسي”. هذه الأعمال المتنوعة أبرزت قدرتها على التنقل بين الشخصيات بمرونة كبيرة وصدق عاطفي نادر.

وساهمت حليلو عبر عقود من العطاء في ترسيخ صورة المرأة الفنانة الملتزمة بقضايا مجتمعها، فجعلت من الفن رسالة إنسانية ووطنية في آن واحد.

وظلت حاضرة بقوة على الخشبة، قادرة على شد الجمهور بموهبتها، ومحافظة على مكانتها رغم التحديات.

وتواصل الممثلة القديرة اليوم معركتها مع المرض بروح قوية وإيمان راسخ، فيما يواصل محبوها الدعاء لها بالشفاء العاجل والعودة القريبة إلى جمهورها.

ويأتي تكريمها في المهرجانات الوطنية كاعتراف بمكانتها الرفيعة في قلوب الجزائريين، حيث تبقى دليلة حليلو رمزًا فنيًا وإنسانيًا لا يغيب عن ذاكرة الأجيال.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا