آخر الأخبار

الجزائر ستصل إلى إنتاج مليون برميل من النفط يومياً في هذا التاريخ

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائر ستصل إلى إنتاج مليون برميل من النفط يومياً في هذا التاريخ

الجزائرالٱن _ تتجه الجزائر نحو استعادة قوتها الإنتاجية في قطاع النفط عبر استراتيجية تدريجية محسوبة، حيث تستهدف الوصول إلى عتبة المليون برميل يومياً بحلول شهر جويلية 2026، وذلك وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن منصة “الطاقة” المتخصصة.

مراحل الصعود المتدرج انطلاقة أكتوبر 2025

تنطلق رحلة الجزائر نحو هدفها الطموح بدءاً من الشهر المقبل، حيث ستشهد زيادة قدرها 4 آلاف برميل يومياً انطلاقاً من أكتوبر، ضمن الخطة المعتمدة من قبل مجموعة الدول الثماني الأعضاء في تحالف “أوبك+ “.

وستواصل الجزائر هذا النهج المتدرج بإضافة 4 آلاف برميل إضافية في كل من نوفمبر وديسمبر 2025، قبل أن تستمر في نفس الوتيرة طوال عام 2026، مما يضمن وصولها إلى الهدف المنشود البالغ 1.003 مليون برميل يومياً بحلول منتصف العام المقبل.

الوضع الحالي والطريق إلى الأمام

يقف الإنتاج الجزائري الحالي عند مستوى 959 ألف برميل يومياً، مما يعني أن البلاد تحتاج إلى إضافة 44 ألف برميل فقط لتحقيق هدفها الاستراتيجي. هذا الرقم يبدو متواضعاً، لكن الخطة التدريجية تعكس الحذر في التعامل مع ديناميكيات السوق العالمية.

العودة إلى المستويات التاريخية

تُعد هذه الخطة بمثابة عودة إلى مستويات لم تشهدها الجزائر منذ الربع الأول من عام 2023، عندما وصل إنتاجها إلى 1.013 مليون برميل يومياً في مارس من تلك السنة، قبل أن تفرض قرارات “أوبك+” والتحديات العالمية تراجعاً مستمراً في الكميات المنتجة.

التحديات والفرص

تأتي هذه الزيادات في سياق أوسع يشمل دولاً نفطية كبرى مثل السعودية والعراق والإمارات والكويت وروسيا وكازاخستان وسلطنة عمان، حيث ستضيف هذه المجموعة مجتمعة حوالي 137 ألف برميل يومياً خلال أكتوبر المقبل.

القيود الإنتاجية

رغم الطموحات الكبيرة، تواجه الجزائر قيوداً إنتاجية تنعكس في حجم زيادتها المحدود مقارنة بالدول الأخرى. هذا الواقع يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتطوير البنية التحتية وتعزيز القدرات التقنية في القطاع.

توقعات السوق العالمية تدعم الخطة

تشير أحدث تقديرات منظمة “أوبك” إلى نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.38 مليون برميل يومياً في عام 2026، ليصل إجمالي الاستهلاك العالمي إلى 106.52 مليون برميل يومياً. هذا النمو يوفر بيئة مثالية لتنفيذ الخطة الجزائرية.

التوزيع الجغرافي للطلب

ستقود الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نمو الطلب بواقع 1.23 مليون برميل يومياً، مما يرفع استهلاكها إلى 60.56 مليون برميل يومياً، بينما ستشهد دول المنظمة نمواً متواضعاً بمقدار 0.15 مليون برميل فقط.

المخاطر المحتملة

تبقى خطة الوصول إلى المليون برميل يومياً مرهونة بعدة متغيرات حاسمة، أبرزها الالتزام بحصص “أوبك+”، واستقرار الطلب العالمي، ومستويات المخزونات النفطية العالمية.

السيناريوهات البديلة

تشير التقديرات إلى أن الزيادة الفعلية قد تكون أقل من المعلنة، حيث قد تتراوح بين 60 و70 ألف برميل يومياً لجميع الدول مجتمعة، مقارنة بـ137 ألف برميل المقررة، مما قد يؤخر تحقيق الهدف الجزائري.

ومع ذلك تقف الجزائر على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخها النفطي، حيث تمزج بين الطموح والواقعية في رسم خارطة طريق واضحة نحو استعادة مكانتها في السوق العالمية. النجاح في تحقيق هدف شهرجويلية 2026 سيعتمد على قدرة البلاد على التوازن بين الالتزامات الدولية والحاجات الاقتصادية المحلية، في ظل مشهد عالمي متقلب يتطلب مرونة واستراتيجية محسوبة.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا