قال النائب ناصر بوعكاز إن الجزائر تبنت رؤية إصلاحية شاملة جعلت من إشراك الشباب والمرأة في مختلف مؤسسات الدولة أولوية سياسية ودستورية، مؤكدًا أن هذا التوجه يمثل امتدادا لمسار تاريخي مجيد بدأ مع ثورة التحرير، ويتجسد اليوم في الإصلاحات العميقة التي يقودها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وفي كلمته بالعاصمة البيروفية ليما، أبرز النائب تجربة الجزائر في مجال تمكين الشباب والمرأة وتعزيز حضورهما في الحياة السياسية والدبلوماسية، مؤكدا أن هذا التوجه يمثل امتدادًا لمسار تاريخي مجيد بدأ مع ثورة التحرير، ويتجسد اليوم في الإصلاحات العميقة التي يقودها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وأوضح بوعكاز أن الشباب والمرأة في الجزائر لم يكونا يومًا على هامش التاريخ، بل لعبا دورًا محوريًا في تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي، حيث كان الشباب وقود الثورة وحملة مشعل الحرية، فيما صنعت المرأة الجزائرية ملحمة فريدة عبر مشاركتها في الكفاح المسلح والعمل النضالي، لتؤسس مع جيل الاستقلال مرتكزات الدولة الوطنية الحديثة.
وأشار بوعكاز إلى أن الجزائر، انطلاقًا من هذا الإرث الثوري تبنت رؤية إصلاحية شاملة، جعلت من إشراك الشباب والمرأة في مختلف مؤسسات الدولة أولوية سياسية ودستورية، وقد جسدت التعديلات الدستورية الأخيرة هذا التوجه من خلال تعزيز تمثيل الشباب في المجالس المنتخبة وتمكين المرأة، بشكل غير مسبوق، من لعب أدوار أكبر في مواقع صنع القرار. كما تم إنشاء آليات جديدة مثل المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني، اللذين يمنحان هذه الفئات فضاءً للتأثير والمشاركة الفعلية في صياغة السياسات العمومية.
وأكد النائب أن الجزائر تنظر إلى الاستثمار في طاقات الشباب والمرأة باعتباره استثمارًا في مستقبل الأمة، وهو ما يفسر حرصها على إتاحة الفرص أمامها لتكون طاقات فاعلة في المجتمع. وفي هذا السياق، ثمّن بوعكاز الموقف الإيجابي للكونغرس البيروفي الذي أشاد بالتجربة الجزائرية، وأبدى استعداده لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وختم بوعكاز كلمته بالتأكيد على أن تمكين الشباب والمرأة ليس خيارًا ظرفيًا، بل استمرار لمسيرة كفاح طويلة بدأت بثورة نوفمبر المجيدة، وتستمر اليوم عبر بناء مؤسسات ديمقراطية قوية، تضمن المساواة وتكافؤ الفرص، وتفتح الباب أمام جزائر الغد القائمة على العدالة، والمشاركة الواسعة، والتنمية المستدامة.