وزارة التجارة تكثف خرجاتها الميدانية تحسبا للدخول المدرسي

في إطار الاستعدادات للموسم الدراسي الجديد، تواصل وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية حملاتها التفتيشية المكثفة عبر مختلف ولايات الوطن، تنفيذا لتعليمات الوزير الطيب زيتوني الرامية إلى ضمان توفر المستلزمات المدرسية بجودة عالية وأسعار في متناول المواطنين.

تتركز جهود الفرق الميدانية التابعة للوزارة حالياً على متابعة سير المعارض الولائية والجهوية المخصصة للمستلزمات المدرسية، حيث تقوم هذه الفرق بمعاينة دقيقة لمدى توفر المنتجات المطلوبة ونوعيتها، كما تحرص على التأكد من تطبيق الأسعار الترويجية المحددة لضمان إتاحة هذه المستلزمات لجميع الأسر الجزائرية.

وتشمل عمليات الرقابة الخاصة لوزارة التجارة فحص مختلف أنواع القرطاسية والأدوات المدرسية، بدءاً من الكتب والكراسات وصولاً إلى الحقائب والأدوات الهندسية، مع التركيز على مطابقة هذه المنتجات للمعايير المطلوبة، ولم تقتصر النشاطات الميدانية للوزارة على المستلزمات المدرسية فحسب، بل امتدت لتشمل متابعة شاملة لوضعية تموين السوق الوطنية بالمواد واسعة الاستهلاك، وفي هذا السياق، نظمت الفرق المختصة زيارات ميدانية إلى عدد من الوحدات الإنتاجية للوقوف على طاقاتها الإنتاجية ومدى قدرتها على تلبية احتياجات السوق المحلية.

هذه المبادرة تأتي في إطار الحرص على ضمان استقرار الأسعار وتوفير المنتجات الأساسية للمواطنين، خاصة في هذه الفترة المهمة من السنة التي تشهد إقبالاً متزايداً على مختلف السلع والخدمات.

أكدت مصادر من الوزارة أن هذه الحملات الرقابية ستتواصل دون انقطاع إلى غاية انطلاق الدخول المدرسي والمهني والجامعي، مما يضمن متابعة مستمرة ودقيقة لحالة السوق واستجابتها لاحتياجات المواطنين في هذه المرحلة الحساسة، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق عدة أهداف، منها منع أي تلاعب في الأسعار، وضمان جودة المنتجات المعروضة، وتوفير بدائل متنوعة تناسب مختلف القدرات الشرائية للأسر الجزائرية.

وتأتي هذه المبادرات في إطار الالتزام الحكومي بدعم الأسر الجزائرية وتخفيف الأعباء المالية عنها، خاصة مع اقتراب بداية الموسم الدراسي الذي يتطلب استثمارات مالية معتبرة من قبل الأولياء.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تحقيق استقرار في أسعار المستلزمات المدرسية وضمان توفرها في جميع أنحاء الوطن، مما يضمن انطلاقة موفقة للموسم الدراسي الجديد.