الجزائرالٱن _ أثنى ناصر مصطفى خباط، الأمين العام للحركة الديناميكية للجزائريين في فرنسا (موداف)، على تصريحات النائب الفرنسية صوفيا شيكيرو، التي ذكّرت مؤخراً بحقيقة تاريخية أساسية، وهي أنّ “الجزائر حصلت على استقلالها بنضال شعبها ضد قوة استعمارية. وليس بالاعتماد على تدخلات أجنبية”
وقال الأمين العام لـ”موداف” في تصريحات حصرية لصحيفة “الجزائر الآن” الإلكترونية، أنّ الحركة “تحيي هذا الكلام الواضح، المخالف لسردية إعلامية فرنسية أصبحت كاريكاتورية وضارة بعمق. لأنه منذ عدة سنوات، تبدو وسائل الإعلام الفرنسية الكبرى عاجزة عن التعامل مع الجزائر إلا من خلال منظور الشك والوصم والتشويه.”
صورة كارثية لفرنسا
وأضاف خباط: “بإصرارها على تحريف التاريخ وتشويه الجزائر، وسائل الإعلام الفرنسية لا تشوه فقط صورة بلدنا، بل صورة فرنسا نفسها أيضاً”، واوضح: “هذا الخطاب الوسواسي يرسل للعالم بأسره صورة بلد سجين لجراحه الاستعمارية، عاجز عن بناء علاقة ند للند مع أمة ذات سيادة.”
ثلاثة جذور للسردية المنحازة
وأرجع خباط في حديثه لـ “الجزائر الآن” أسباب الانحراف الحاصل في وسائل الإعلام الفرنسية إلى ثلاثة جذور أساسية:
ـ مكبوت استعماري لم يستطيع الكثير من الفرنسيين تحمّله.
ـ استغلال سياسي داخلي، حيث تستعمل الجزائر ككبش فداء مناسب.
ـ رهانات جيوسياسية، ترى بسوء الجزائر وهي تؤكد صوتها المستقل على الساحة الدولية.
موقف الحركة الديناميكية للجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا
ولمواجهة هذا الانحراف، قال الأمين العام لـ”موداف”:
ـ نرفض أن تُعاد كتابة تاريخ شعبنا من طرف وسائل إعلام تبحث عن الإثارة.
ـ ندين حملة التضليل ضد الجزائر وجاليتها، والتي تزيد الهوة اتساعا بين الشعوب.
ـ ندعو المسؤولين السياسيين الفرنسيين للتمييز عن هذه السردية المدمرة، وللاعتراف بالحقيقة التاريخية كما صرحت بها صوفيا شيكيرو: “استقلال الجزائر هو ثمرة نضال شعبها.”
دعوة للمسؤولية
وفي نهاية تصريحاته لـ”الجزائر الآن”، أكد خباط أنّ الجالية الجزائري في فرنسا، إلى جانب “موداف”، تجسد قوة حية للإخلاص والسلام والكرامة.
وتابع أنّ محاولات التلاعب الإعلامي “لن تزيد عزيمتنا إلا قوة، أكثر من أي وقت مضى، ولهذا سنحمل عالياً ذكرى الفاتح من نوفمبر وقسم شهدائنا، لكي تبقى الحقيقة التاريخية معلماً لا يُدمر ولكي تنخرط العلاقات بين فرنسا والجزائر أخيراً في الاحترام والمساواة والسيادة. “