قبل أكثر من قرنين، في 5 سبتمبر 1795، وقعت الجزائر والولايات المتحدة معاهدة السلام والصداقة 📜، مما أسس واحدة من أقدم الشراكات الأمريكية 🇺🇸🇩🇿.
بينما نحيي ذكرى مرور 230 عاماً على هذه الاتفاقية التاريخية، نحتفل بالصداقة المستمرة والقيم المشتركة التي تربط بين بلدينا.
عيد سعيد بمناسبة… https://t.co/eWjq8jMc6x— US Embassy Algiers (@USEmbAlgiers) September 5, 2025
احتفلت الجزائر والولايات المتحدة بذكرى مرور 230 عام على واحدة من أقدم المعاهدات الدبلوماسية في التاريخ الأمريكي، وهي “معاهدة السلام والصداقة” الموقعة بين الولايات المتحدة ورجال الدولة في إيالة الجزائر بتاريخ 5 سبتمبر 1795.
وقد أعلنت السفارة الأمريكية في الجزائر عن هذه المناسبة يوم 5 سبتمبر 2025، من خلال بيان رسمي مرفق بفيديو قصير، مؤكدة أن هذه الوثيقة تمثل إحدى اللبنات الأولى في بناء علاقات الشراكة الأمريكية عبر العالم. وأشارت السفارة إلى أن الذكرى تعكس “صداقة طويلة الأمد وقيم مشتركة” تجمع الشعبين.
من جهتها، استعرضت السفارة تفاصيل المعاهدة التي أنهت الصراعات البحرية في البحر الأبيض المتوسط آنذاك، حيث نص الاتفاق على حماية السفن الأمريكية من القرصنة مقابل تقديم مساهمات مالية. وقد شكل هذا التفاهم خطوة استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة الناشئة، وأدخل العلاقات مع الجزائر في مسار استقرار استمر لعقود طويلة. وما تزال نسخة المعاهدة الأصلية محفوظة في الأرشيف الوطني الأمريكي، لتشهد على قوة البدايات في العلاقات الثنائية.
وأوضحت السفارة أن الشراكة بين الجزائر و أمريكا لم تتوقف عند حدود الماضي، بل تتجلى اليوم في برامج تبادل ثقافي وتعليمي وعلمي.
ويبرز من بين هذه المبادرات برنامج Fulbright U.S. Scholars، الذي يفتح آفاقًا للتعاون الأكاديمي بين الجامعات، إلى جانب برنامج English Teaching Assistant (ETA) الذي يدعم تعليم اللغة الإنجليزية في الجزائر. كما يواصل Professional Fellows Program (PFP) تعزيز التبادل المهني بين البلدين، ضمن شبكة تمتد إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكدت السفارة أن هذه البرامج ليست مجرد أنشطة عابرة، بل هي جزء من رؤية استراتيجية لتقوية الروابط الإنسانية والعلمية، وإرساء دعائم تعاون طويل الأمد. وتأتي هذه الجهود في سياق عالمي يتطلب تعزيز جسور التفاهم بين الشعوب.
في النهاية، وجهت السفارة الأمريكية تهانيها للشعب الجزائري بهذه المناسبة التاريخية، معتبرة أن مرور 230 عام على هذه الصداقة هو دليل على صمود العلاقات وتكيفها مع التحولات السياسية والاقتصادية عبر القرون. وأشارت إلى أن “المستقبل سيكون واعدًا إذا استمرت الجهود المشتركة في تطوير التعاون الثنائي”.