🇹🇷 🎙️ FLASH | Le concert d’Enrico Macias prévu à Istanbul le 3 septembre 2025 a été annulé par la municipalité pour ses positions publiques de soutien à Israël. pic.twitter.com/Y8YWMchVd3
— Citizen Média 🗞️ (@CitizenMediaFR) September 3, 2025
أقدمت السلطات التركية على خطوة حاسمة وشجاعة بإلغاء الحفل المقرر للمغني الفرنسي الصهيوني إنريكو ماسياس في إسطنبول المقرر يوم الجمعة المقبل، وذلك استجابة لموجة رفض شعبي واسعة ضد مواقفه الداعمة للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ويؤكد هذا القرار الذي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية ونشرته صحيفة “ لوفيغارو “، أن تركيا لم ترضخ لمحاولات التطبيع الثقافي مع الأصوات المساندة لـ”إسرائيل”.
وأعلنت محافظة إسطنبول في بيان رسمي، أن إلغاء الحفل جاء لتفادي اندلاع مظاهرات شعبية ضد الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الإرهابي الإسرائيلي في غزة، مشيرة إلى أن الاحتجاجات الشعبية ضد المغني الصهيوني مشروعة ومفهومة.
من جهته، يواصل ماسايس البالغ من العمر 86 عامًا تبرير جرائم الاحتلال الصهيوني تحت ذريعة الرد على هجوم السابع من أكتوبر 2023، إذ دافع علنًا في عدة مناسبات عن ما يسميه “حق إسرائيل في الرد”، متجاهلًا أن هذا الرد تحول إلى مجازر دامية راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.
وحسب صحيفة لوفيغارو، فإن الفنان ادعى في تصريحات سابقة أنه “لا يحمل شيئًا ضد الفلسطينيين” وأن مشكلته فقط مع ما يصفه بـ”العنف الإرهابي”، لكنه في الواقع يصطف بشكل كامل مع جيش الاحتلال الصهيوني الذي يمارس القتل والحصار والتهجير والتجويع بحق شعب أعزل.
يذكر أن ماسياس المولود في قسنطينة بالجزائر، كان قد صرح لوكالة الأنباء الفرنسية في 2023 بأنه لن يعود إلى وطنه الأصلي بسبب دعمه العلني لـ”إسرائيل”، وهو تصريح اعتبره الكثيرون تأكيدًا على قطيعته التامة مع جذوره الجزائرية العربية والإسلامية.
ويأتي قرار تركيا ليكشف زيف خطاب هذا” الفنان” الذي يحاول أن يبرز كحمامة سلام بينما يبارك جرائم الاحتلال في غزة.
يبقى أن إلغاء حفل ماسياس في إسطنبول هو رسالة سياسية قوية تؤكد أن الشعوب الحرة، وفي مقدمتها الشعب التركي، لن تسمح بتحويل المسارح إلى منصات لتلميع الاحتلال الصهيوني.