قرر مجلس الأمة تأجيل افتتاح دورته البرلمانية العادية لسنة 2025-2026 إلى ما بعد العاشر سبتمبر الجاري، بالنظر لتزامن موعد الافتتاح هذه السنة واحتضان الجزائر لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المقرر في الفترة ما بين 04 و10 سبتمبر 2025؛ وسعياً منه للإسهام في ضمان توفير أفضل الظروف المصاحبة والترتيبات المتعلقة لإنجاح هذا الحدث.
وبحسب ما كشف عنه المجلس في بيان له، الأحد، عقب اجتماع مكتبه الموسع إلى رؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، ومندوب الأعضاء غير المنتمين لمجموعة برلمانية والمراقب البرلماني، خصص لمناقشة ترتيبات افتتاح الدورة البرلمانية العادية لسنة (2025-2026) في مجلس الأمة، وكذا للنظر في التحضيرات ذات العلاقة بمقترحات برامج عمل اللجان الدائمة بعنوان 2025-2026.
وفي مستهل الاجتماع، جدد مكتب المجلس الموسع، الترحم على أرواح الضحايا الذين قضوا على إثر المصاب الجلل الذي رُزئت له الجزائر منتصف شهر أوت الجاري، رحمهم العلي الغفار وتقبلهم في عليين، كما حيا مكتب مجلس الأمة الموسع، القرارات السديدة المتمخضة عن الاجتماع الأخير المنعقد برئاسة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ذات الصلة بقطاع النقل.
كما نوه مكتب مجلس الأمة الموسع بالتوجيهات الصارمة التي أسداها رئيس الجمهورية في اجتماع العمل المخصص لقطاع التجارة وتعزيز آليات ضبط السوق الوطنية.
وبخصوص البنود المدرجة في جدول الأعمال، فإن مكتب مجلس الأمة الموسع، وبالنظر لتزامن موعد الافتتاح هاته السنة واحتضان الجزائر لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المزمع في الفترة ما بين 4 و10 سبتمبر 2025، وسعياً منه للإسهام في ضمان توفير أفضل الظروف المصاحبة والترتيبات المتعلقة لإنجاح هذا الحدث؛ وبالتنسيق مع المجلس الشعبي الوطني، قرر إرجاء مراسم افتتاح الدورة البرلمانية العادية لسنة 2025-2026، إلى حين الانتهاء من تنظيم هاته التظاهرة الاقتصادية القارية.
وفي السياق ذاته، توجه مكتب المجلس الموسع، برئاسة عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، إلى الجزائريات والجزائريين، بالتهنئة نظير نيل الجزائر شرف تنظيم الطبعة الرابعة لهذا المعرض الاقتصادي البارز، مؤكدا بأن المجلس سيظل مجندا بوسائله البشرية والمادية، من أجل الإسهام في مد يد العون وإعلاء كلمة الجزائر ورايتها بين الأمم.
ومن منطلق أن النظام الداخلي للمجلس يشكل أحد النصوص المهمة والمهيكلة لعمل عضو المجلس التي تضبط مهامه وحدوده في نطاقِ ما تُمليه قوانينُ الجمهورية، فقد أوضح ناصري بأن مراجعته أملتها في المقام الأول مدى ملاءمته ودستور الفاتح نوفمبر 2020، فضلا عن المكانة التي يحتلها مجلس الأمة ومكانة أعضائه؛ وأن مستهل الدورة المقبلة 2025-2026، سيشهد التصديق عليه من طرف السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة، وبما يُفضي إلى تفعيل أدائه وتعزيز مكانته ودوره.
وفي الختام، ولأجل ضبط برامج عمل اللجان الدائمة لمجلس الأمة بعنوان 2025-2026، وما تعلق منه ببرمجة البعثات الاستعلامية المؤقتة، وعقد جلسات سماع إلى أعضاء الحكومة، وكذا تنظيم ندوات برلمانية وأيام دراسية، ومعها مختلف النشاطات المتعلقة بترقية وترسيخ الثقافة البرلمانية؛ فقد لفت مكتب المجلس الموسع، إلى أنه، يتعين على اللجان الدائمة المختصة بالمجلس، تحضير وإعداد مقترحاتها في هذا الشأن في أقرب الآجال، وذلك حتى يتسنى مباشرة العمل من أجل ترجمة هذه الاقتراحات في إطار اضطلاع المجلس بمهامه التي يكفلها الدستور.