الجزائرالٱن _ وقّع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، مرسومًا رئاسيًا أنهى بموجبه مهام نذير العرباوي على رأس الوزارة الأولى، ليُسند المهمة مؤقتًا إلى وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني سيفي غريب بصفته وزيرًا أول بالنيابة.
سيفي غريب، الذي التحق بالحكومة في نوفمبر 2024، يُعتبر واحدًا من الوجوه الصاعدة في الساحة الاقتصادية الجزائرية. يحمل شهادة دكتوراه في الكيمياء الفيزيائية للمواد من جامعة باجي مختار بعنابة، وراكم خبرة معتبرة في تسيير كبرى المؤسسات الصناعية الوطنية.
مسار مهني متنوع
قبل دخوله قصر الحكومة، شغل غريب مناصب قيادية أبرزها:
رئيس مجلس إدارة الشركة الجزائرية القطرية للصلب (AQS).
المدير العام للمؤسسة الوطنية للاسترجاع، فرع مجمع إيميتال.
رئيس مدير عام الجامعة الصناعية التابعة لوزارة الصناعة.
مدير البحوث بمركز الدراسات والخدمات التقنية لصناعة مواد البناء (CETIM) التابع لمجمع جيكا.
مدير عام لمركز التكوين لصناعة الإسمنت (جيكا).
إنجازات وبصمة واضحة
ترك بصمته في عدة مشاريع إستراتيجية، منها:
الإشراف على إنجاز أول بئر بترولي باستعمال إسمنت محلي.
إطلاق مشروع الجامعة الصناعية لربط البحث العلمي بالقطاع الصناعي.
قيادة مشروع إنتاج أول محرك بحري جزائري بالشراكة مع SERPORT وEMO.
مرافقة مصنع إسمنت عين الكبيرة في الحصول على اعتماد أمريكي نوعي (TEXDOT).
إطلاق الأقطاب التكنولوجية لعدة صناعات (الحديد، الصيدلة، الميكانيك…).
إعداد أول مصنف لمهن الصناعة والمراجع الرقمية للكفاءات الصناعية.
التتويج بالمرتبة الثالثة في الجائزة الوطنية للابتكار عام 2021.
كما لعب دورًا محوريًا خلال جائحة كوفيد-19 عبر تسخير تجهيزات صناعية لمواجهة الأزمة الصحية، ويُعد من أبرز الخبراء في مجال الذكاء الاقتصادي واليقظة الإستراتيجية داخل المجمعات الصناعية.
بهذا القرار، يدخل سيفي غريب دائرة الضوء السياسية من أوسع أبوابها، وسط ترقّب لمساهمته في ملفات حساسة تتعلق بالاقتصاد الوطني والتحولات الصناعية التي تراهن عليها الجزائر في المرحلة المقبلة.