جثة جديدة بنهر السين تدخل شرطة باريس بدوامة!

عثرت الشرطة الفرنسية على جثة جديدة طافية في نهر السين لتزيد من تعقيد واحدة من أعنف القضايا الجنائية التي هزت الرأي العام الفرنسي هذا الشهر .

وأكدت صحيفة Libération نقلًا عن النيابة العامة أن الجثة انتشلت ظهر الثلاثاء عند الساعة الواحدة تقريبًا من ضفاف النهر في منطقة شارنتون لو بونت بضاحية فال دو مارن، على بعد نحو ثمانية كيلومترات فقط من موقع العثور على أربع جثث يوم 13 أوت في بلدية شوازي لو روا.

كما أوضحت النيابة أن الجثة التي تعود لرجل في حالة تحلل متقدم لا تظهر عليها في المعاينة الأولية أي آثار عنف واضحة، مرجحة أن تكون الضحية من أصول أوروبية وأنها مكثت أيامًا عدة في المياه.

كما أفادت المصادر الأمنية التي نقلت عنها BFMTV بأن الضحية لم تكن تحمل أي وثائق هوية، ما دفع النيابة إلى إصدار أوامر بإجراء تشريح كامل وتحاليل دقيقة من أجل تحديد أسباب الوفاة.

وأطلقت السلطات تحقيقًا تحت إشراف مفوضية شرطة شارنتون لو بونت لمعرفة ملابسات هذه الوفاة الغامضة. وأشارت النيابة إلى أن التحقيق لا يربط حتى الآن بين هذه الجثة الجديدة وبين قضية القتل الجماعي التي هزت منطقة شوازي لو روا قبل أسبوعين.

يجري هذا فيما كانت الشرطة الفرنسية قد ألقت القبض يوم 20 أوت على مشتبه فيه رئيسي يعتقد أنه وراء مقتل أربعة رجال عثر على جثثهم في نهر السين.

وأوضحت التحقيقات أن المتهم يدعى “منجي” ادعى أنه من أصل جزائري ويحمل الجنسية الجزائرية، قبل أن يوجه له قاضي التحقيق تهم القتل العمد بعد أربعة أيام من الحجز تحت النظر. ولا يزال المحققون يعملون على تحديد خيوط الجريمة ودوافعها.

وكشفت التحقيقات أن الضحايا الأربعة هم رجل فرنسي في الـ48 من عمره يقيم في كريتاي، وشاب جزائري يبلغ 21 عامًا يقيم في شوازي لو روا، إضافة إلى رجلين بدون مأوى أحدهما جزائري عمره 21 عامًا والثاني تونسي عمره 26 عامًا. وقد جرى التعرف على هوياتهم عبر تحليل الحمض النووي ومطابقة البصمات مع السجلات الوطنية.

غير أن الجثة الجديدة تزيد من تعقيد الملف، حيث لم يستبعد خبراء الجريمة أن تكون هذه القضية جزءًا من شبكة جرائم أكبر لم يكشف عنها بعد، خصوصًا مع تكرار العثور على جثث في نفس المنطقة خلال فترة زمنية قصيرة.

ورغم أن النيابة حذرت من القفز إلى استنتاجات قبل ظهور نتائج التشريح، إلا أن الغموض يلف القضية ويثير مخاوف السكان من وجود قاتل متسلسل أو شبكات إجرامية تنشط في ضواحي العاصمة.

@ آلاء عمري