الجزائر ستتمركز في سوق الفولاذ الأخضر العالمي

ستعزز الجزائر مكانتها في مجال الفولاذ الأخضر، حيث تشهد نموًا متسارعًا بإنتاج الحديد الاختزالي المباشر، بفضل المشاريع التي أطلقتها، حيث صنفت ضمن دول شمال إفريقيا التي ستلبي احتياجات الطلب الأوروبي المتزايد على هذه المادة.

وأوضح تقرير لموقع “جي إم كي سنتر”، أن دول شمال إفريقيا تملك كل الإمكانيات لتلبية حاجيات الاتحاد الأوروبي من الفولاذ الأخضر، حيث شهدت زيادة في إنتاج الصلب نظرًا للطلب القوي على المنتجات طويلة الأمد لقطاع البناء، وفي الوقت نفسه، بالإضافة إلى نمو إنتاج الحديد الاختزالي المباشر بمعدلات أسرع، مما يدل على إمكاناته التصديرية العالية.

وتخطط شركة كوبرسود في الجزائر، بالتعاون مع الكونسورتيوم الإيطالي لإنشاء مصنع للحديد الاختزالي المباشر (DRI) بقيمة مليار يورو، دون تحديد السعة المحتملة، من المرجح أن تبلغ طاقته حوالي 2.5 مليون طن، على غرار المشروع المصري.

وأضاف التقرير، أن هناك فرصًا لزيادة إنتاج الحديد الاختزالي المباشر في المصانع القائمة في الجزائر، حيث أعلنت الشركة الجزائرية القطرية للصلب في عام 2022 عن توسعة إنتاجها من 2.5 مليون طن إلى 5 ملايين طن بحلول أوائل عام 2026.

وتُعد مصانع الحديد الاختزالي المباشر الحالية والمستقبلية محركات محتملة للطلب على الهيدروجين الأخضر، ولديها القدرة على تسريع تطوير صناعة الهيدروجين في شمال إفريقيا، وبالتالي الانتقال الكامل إلى صناعة الصلب الخالية من الكربون في المنطقة.

وتهدف الخطة الوطنية للطاقة المتجددة في الجزائر إلى زيادة القدرة الإنتاجية، من 4.5 جيجاواط في عام 2020 إلى 22 جيجاواط في عام 2030، منها 10.5 جيجاواط لمحطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية (SES) و4 جيجاواط لمحطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية (WPP)، بالإضافة إلى 2 جيجاواط لتخزين الكهرباء.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه من المتوقع أن تصل كثافة الطاقة في صناعة الهيدروجين الجزائرية إلى 40 تيراواط/ساعة بحلول عام 2040، منها 10 تيراواط/ساعة مخصصة للاستهلاك المحلي، وفي الوقت نفسه، من المخطط إنتاج أكثر من مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2040، والكمية المتبقية هي الهيدروجين الأزرق.