الجزائرالٱن _ في موقف حازم ينذر بخطورة الكارثة الإنسانية، اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي أن إعلان المجاعة في قطاع غزة ليس مجرد تحذير إنساني، بل إشارة دامغة على وقوع جريمة سياسية وقانونية يجب أن تهز ضمير العالم وتدفعه للتحرك الفوري.
وأكدت المنظمة، في بيانها، أن الحصار والتجويع الممنهج الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على أكثر من مليوني مدني في القطاع، يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، داعية إلى إحالة الملف على المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
دعوات لفرض عقوبات دولية
وطالبت المنظمة جميع دول العالم بالوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية، والتحرك العاجل عبر فرض عقوبات رادعة على الكيان الصهيوني، بما في ذلك حظر توريد الأسلحة إليه، باعتباره قوة احتلال ترتكب جرائم موثقة ضد الإنسانية.
المعابر… شريان الحياة
وشدد البيان على أن فتح جميع المعابر دون قيود والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل دائم وآمن، بات مطلباً لا يقبل التأجيل. كما دعت إلى تمكين وكالات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها الأونروا، من أداء مهامها دون عراقيل لتوفير الغذاء والدواء والإغاثة العاجلة للمدنيين المحاصرين.
المجاعة… وصمة عار عالمية
وحمّلت المنظمة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات المجاعة، مؤكدة أن التجويع المتعمد والحصار والتدمير الممنهج ليست سوى أدوات حرب غير شرعية تفضي إلى جرائم ضد الإنسانية. كما حثت المجتمع الدولي على التعامل بجدية ومسؤولية مع التقارير الأممية التي صنفت الوضع الغذائي في غزة بـ”الكارثي”.
وختمت منظمة التعاون الإسلامي بيانها بالتأكيد على أن السكوت عن هذه الجريمة يقوّض القيم الإنسانية والشرعية الدولية، داعية إلى تحرك عاجل ينقذ غزة من الموت جوعاً ويدفع باتجاه محاسبة مرتكبي الجرائم.