تصنيف مدينة مليانة بسجل التراث المعماري والعمراني العربي

تم تصنيف مدينة مليانة القديمة في سجل التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية، من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).

أتى ذلك في بيان لوزارة الثقافة والفنون، الأحد. وجاء الإدراج برسم الاجتماع الإقليمي العاشر لمرصد التراث المعماري والعمراني، المنعقد مؤخراً ببيروت.

ويعدّ تصنيف مدينة مليانة القديمة بولاية عين الدفلى، إنجازاً جديداً للجزائر في مجال صون وتثمين تراثها الثقافي.

ويعتبر هذا الإدراج “ثمرة رؤية استراتيجية تبنتها وزارة الثقافة والفنون، قوامها التثمين والترويج العالمي والمستدام للتراث الوطني”.

ما تقدّم، يعزّز مكانة الجزائر داخل المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية.

ولفت بيان مصالح بللو إلى أنّها أعدّت خمسة ملفات متكاملة تمثل مختلف جهات الوطن.

وتمّ ايداع الملفات الخمسة لدى “الألكسو” في العاشر أفريل الأخير، ما أسفر عن قبول ملف مدينة مليانة العتيقة.

وسبق لمليانة أن صُنّفت كقطاع محفوظ وطنياً سنة 2023، في انتظار اعتماد باقي الملفات في دورات مقبلة.

وذكرت الوزارة أنّ “الاعتراف يكتسي بعداً خاصاً، لكونه يأتي في أول إعلان ترشح يفتحه مرصد التراث المعماري والعمراني بعد تفعيله”.

ويُبرز أيضاً “الجهد المبذول والجاهزية التي أبان عنها الخبراء الجزائريون في هذا المجال.

ويعكس الإدراج الجديد سياسة الوزارة القائمة على العمل الدؤوب والتراكم المؤسساتي.

ويؤكد هذا المكسب الجديد “استمراراً للتسجيلات العديدة التي حققتها الوزارة منذ بداية هذه السنة على قائمة التراث العالمي”.

ويبرهن ما تقدّم أنّ تثمين التراث الثقافي الوطني ليس مجرد مبادرة ظرفية، بل أصبح خياراً استراتيجياً متواصلاً.

وتسعى وزارة الثقافة والفنون إلى صون الهوية الحضارية الجزائرية وإبراز مساهماتها في صياغة المشهد الثقافي العربي والإقليمي والعالمي.

وهذا يرسّخ موقع الجزائر كفاعل أساسي في حماية وصيانة التراث الثقافي المادي وغير المادي.