آخر الأخبار

الجزائر تسير بخطى ثابتة لإرساء أسس العدالة والحرية 

شارك

قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إن الجزائر اليوم، بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تواصل مسيرتها بخطى ثابتة، مستندة إلى رصيدها الثوري وقيمها الإنسانية النبيلة، من أجل إرساء أسس العدالة والحرية والكرامة، مؤكدًا أن الجزائر لا تدخر أي جهد في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم.

وفي ثاني يوم من زيارته لولاية سكيكدة، في إطار الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للمجاهد، بشعار: “ذكرى الخالدين”، توجه وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، رفقة والي الولاية سعيد أخروف، الأربعاء، إلى المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية “نور الدين صحراوي”، حيث تم تنظيم معارض للصور التاريخية التي توثق بطولات المجاهدين ومحطات الثورة التحريرية المباركة.

وخلال هذه الزيارة، أشرف الوزير على افتتاح الندوة الوطنية حول “استراتيجية الثورة في مواجهة الاحتلال الفرنسي”، بحضور عدد من المؤرخين والأساتذة الجامعيين وأفراد من الأسرة الثورية.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الوزير أن: “هذه المحطات المفصلية التاريخية كانت بمثابة القوة الدافعة للكفاح المسلح، كما كانت الصمام الأساس لصون العمل الثوري واتباع ديبلوماسية حربٍ نشطة ومتوازنة، الأمر الذي أفشل في المحافل الدولية مؤامرات فرنسا وحلفائها، وبفضل الإرادة الخلاقة للمجاهدين، انتزعت الجزائر حريتها بعد كفاح بطولي قاتل فيه الشعب الجزائري نيابةً عن كل المستضعفين في الأرض، وقدم أثمن ما لديه على مذبح الحرية لتُقهر بإرادة الحق إرادة الظلم والطغيان.”

كما أضاف الوزير أن الجزائر اليوم، بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تواصل مسيرتها بخطى ثابتة، مستندة إلى رصيدها الثوري وقيمها الإنسانية النبيلة، من أجل إرساء أسس العدالة والحرية والكرامة، مؤكدًا أن الجزائر لا تدخر أي جهد في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم.

واختُتمت أشغال الندوة الوطنية بتكريم عدد من رموز الذاكرة الوطنية، ويأتي هذا التكريم عربون وفاء وتقدير لما قدموه من تضحيات جسيمة في سبيل الوطن ولما يمثلونه من رموز خالدة في ذاكرة الأمة.

هذا وأشرف ربيقة في اليوم الأول من الزيارة على عدد من النشاطات المبرمجة في هذا الإطار، بما في ذلك تنظيم لقاءات تاريخية وعروض، بالإضافة لندوة علمية حول دلالات وأبعاد هجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، بمشاركة مختلف فعاليات المجتمع المدني.

وفي تصريح للصحافة عقب متابعته للعرض الذي جرى بسينما العاليا، المتمثل في الفيلم التاريخي السنيمائي حول مسيرة الشهيد البطل زيغود يوسف، أوضح الوزير أن الأعمال المرتقب إنجازها مستقبلا لا تقتصر فقط على الأفلام السينمائية والروائية الطويلة، بل تشمل أيضا أفلاما وثائقية تتضمن مشاهد تمثيلية عالية الجودة، إلى جانب إنتاج موجه للناشئة تضمن وصول الرسالة التاريخية إلى مختلف شرائح المجتمع، خاصة الأجيال الصاعدة.

وأضاف ربيقة أن هذه المبادرة تأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي شدد على أهمية التوثيق الشامل والدقيق لجميع جوانب الثورة التحريرية وكذا الأحداث التي سبقتها ومهدت لها، وذلك من خلال صيغ فنية متنوعة، خاصة وأن تاريخ الجزائر ثري بالبطولات والمحطات.

واعتبر ربيقة أن الفيلم السينمائي حول شخصية عظيمة من حيث قوتها ورمزيتها الثورية (زيغود يوسف) أعاد للذاكرة الجزائرية مشاهد تتعلق بإنسانية هذا الرجل الثوري، وكذا الروح الوطنية التي كان يتمتع بها كل الذين ضحوا في سبيل هذا الوطن من الشهداء والمجاهدين.

وفي حديثه عن إحياء اليوم الوطني للمجاهد، قال الوزير: “نحن نفتخر بالقيم الوطنية التي نريد ترسيخها أكثر من خلال هذه المحطات الأساسية والتاريخية”.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا