آخر الأخبار

ماسياس يواصل لعب دور الضحية طمعًا في دخول الجزائر!

شارك

مرة أخرى يخرج المغني الفرنسي الصهيوني المولود في الجزائر انريكو ماسياس ليذرف دموع التماسيح على ما يسميه أكبر ندم في حياته، وهو عدم قدرته على العودة إلى مسقط رأسه قسنطينة، لكنه يتجاهل عمدًا الأسباب الحقيقية التي جعلت السلطات الجزائرية ترفض دخوله، وفي مقدمتها مواقفه السياسية الموالية للكيان الصهيوني وعداؤه للذاكرة الوطنية الجزائرية.

وفي حديثه لبرنامج “LEGEND” على قناة يوتيوب للفرنسي غيوم بليه، اعترف ماسياس البالغ 86 عامًا أنه يتألم لحرمانه من زيارة الجزائر منذ استقلالها عام 1962. لكنه لم يتوقف عند حقيقة أنه ابن أسرة يهودية من الأقدام السود ارتبطت مصالحها بالمستعمر الفرنسي الذي جثم على صدور الجزائريين 132 عام، ولم يفسر كيف يمكن لشعب قدم ملايين الشهداء أن يفتح أبوابه لواحد ظل طوال مسيرته يغازل دوائر الاستعمار ويدعم علنًا الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

وقال ماسياس بالحرف “لا أعرف سبب الرفض ولو كنت أعرف لكنت رجعت”، ثم أضاف “ليس لدي شيء ضد الشعب الجزائري فهو شعبي وأهلي”. لكن هذا الكلام المليء بالتناقضات لا يقنع أحدًا، فكيف يدعي محبة الجزائريين وهو في الوقت نفسه يبارك سياسات الكيان الذي يقتل يوميًا أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق للجزائر.

ومن الغريب أن يتباكى ماسياس اليوم على عدم حصوله على ما يعتبره “حق العودة”، وهو يعلم تمامًا من يكون وماذا صدر منه ، معتبرًا أن “طلب فيزا لزيارة بلده أمر خطير”، وهو تصريح لا يخلو من وقاحة سياسية، لأن الجزائر اليوم دولة مستقلة ذات سيادة وليست ملحقة بفرنسا كما كان يراها ماسياس وأمثاله من الحنين إلى الاستعمار.

اللافت أن ماسياس لا يتذكر أنه حاول مرافقة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عام 2007 في زيارة رسمية، لكن السلطات الجزائرية أغلقت الأبواب في وجهه بشكل واضح وصريح. وهو نفسه الذي صرح لصحيفة لوفيغارو أنه لم يغلق الباب نهائيًا أمام الجزائر، بينما الحقيقة أن الجزائر هي من أغلقت الباب أمامه بسبب مواقفه المتناقضة وعدائه المستتر.

وبعد أن تقدم به العمر، يحاول انريكو ماسياس استغلال عاطفة الحنين ليغسل تاريخه الملطخ بالدفاع عن الاحتلالين الفرنسي في ذاكرة الجزائريين والصهيوني في فلسطين، لكن الشعب الجزائري أوعى من أن يصدق هذه المسرحية البائسة والدموع الكاذبة.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا