آخر الأخبار

الجامعة العربية تطلق نداءً عاجلًا لإنقاذ غزة من الكارثة الإنسانية

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ وجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، حثّت فيه العالم بأسره على تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك الفوري لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة في العصر الحديث.

وجاء هذا النداء بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يُقام هذا العام تحت شعار “من أجل الإنسانية”، غير أن الجامعة العربية ربطت المناسبة بما يجري في غزة، معتبرة أن الواقع هناك يُجسد أبشع صور الكوارث الإنسانية في عصرنا.

غزة تحت الحصار والخطر

وأوضحت الجامعة العربية في بيانها أن قطاع غزة “نزف جوعًا ودمارًا ونقصًا حادًا في الغذاء والماء والدواء”، نتيجة الحصار الخانق وسياسات التجويع التي يفرضها الكيان الصهيوني، في ظل صمت دولي يعمّق المأساة. وأشارت إلى أن الوضع الإنساني يزداد قتامة يومًا بعد يوم، مع تفاقم المجاعة واستمرار ما وصفته بـ”حرب الإبادة الجماعية”، التي تهدف إلى تدمير البنية التحتية ووقف مقومات الحياة، وصولًا إلى دفع السكان نحو التهجير القسري خارج أرضهم.

دعوة إلى تحرك دولي عاجل

وأكدت الأمانة العامة أن ما يجري في غزة ليس مجرد أزمة محلية، بل اختبار حقيقي لضمير الإنسانية جمعاء. ودعت مجددًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين العزّل وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق أو قيود. وشددت على أن إنهاء الحروب والنزاعات في العالم، وفي مقدمتها ما يتعرض له الفلسطينيون، هو المدخل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من إنسانية القطاع.

غزة في ضمير العالم

وأبرزت الجامعة العربية أن “العمل الإنساني لا يكتمل دون الوقوف إلى جانب غزة بكل الوسائل الممكنة، دعمًا وإغاثةً ومناصرةً”، معتبرة أن القطاع يجب أن يبقى حاضرًا في ضمائر الشعوب والهيئات الدولية، لأنه يمثل اليوم رمزًا للصمود الإنساني في وجه سياسات التدمير والتهجير.

أرقام كارثية من الأمم المتحدة

ويأتي هذا النداء في وقت تتزايد فيه التحذيرات الأممية بشأن الوضع الإنساني في غزة. فبحسب تقارير الأمم المتحدة، يعيش أكثر من 80% من سكان القطاع على المساعدات الإنسانية، بينما وصلت معدلات الجوع إلى مستويات غير مسبوقة تهدد بمجاعة واسعة النطاق. وتشير الأرقام إلى أن ما يزيد على 1.9 مليون فلسطيني نزحوا قسرًا داخل القطاع منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وسط قصف متواصل أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال.

دمار شامل وحصار خانق

وتُظهر التقارير أن القطاع يعاني من تدمير واسع للبنية التحتية، بما يشمل المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء، إلى جانب النقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية. هذه الظروف دفعت منظمات حقوقية وإنسانية إلى وصف ما يجري في غزة بأنه “واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”، وهو ما يعزز دعوة الجامعة العربية إلى تحرك عاجل لإنقاذ المدنيين من معاناة تتفاقم يومًا بعد آخر.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا