الجزائرالٱن _ سجل التبادل التجاري بين الجزائر وإسبانيا خلال 2025 انتعاشا ملحوظا ونمواً لافتاً خلال الأشهر الأولى من عام 2025، حيث ارتفعت قيمة الصادرات الإسبانية إلى الجزائر بنسبة 162% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

لتصل إلى نحو 900 مليون أورو خلال خمسة أشهر فقط. يعكس هذا التعافي السريع استعادة الثقة بين الطرفين في المجال الاقتصادي، رغم استمرار بعض التحديات غير التجارية.

زيادة ضخمة بنسبة 298%

في ماي 2025 وحده، تجاوزت صادرات إسبانيا إلى الجزائر 217 مليون أورو، ما يمثل زيادة ضخمة بنسبة 298% مقارنة بشهر ماي 2024. ويبرز قطاع صناعة السيراميك كواحد من أكثر القطاعات استفادة من هذا النشاط المتجدد، إذ تضاعفت الصادرات إلى الجزائر بشكل ملحوظ، مع عودة قوية للشركات الإسبانية في هذا المجال.

مؤشرات إيجابية تعكس عمق الروابط الاقتصادية والتجارية

تُظهر هذه الأرقام مؤشرات إيجابية تعكس عمق الروابط الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وإسبانيا ، وتعزز فرص النمو المستقبلي في قطاعات متعددة تتنوع بين الصناعات الغذائية، السيارات، والمواد الكيميائية، لتعيد السوق الجزائرية إلى مركزها كوجهة استراتيجية للتصدير الأوروبي.

نمو الصادرات الإسبانية: أرقام غير مسبوقة

ارتفعت قيمة الصادرات الإسبانية إلى الجزائر من 54.5 مليون أورو في ماي 2024 إلى 217 مليون أورو في ماي 2025، ما يمثل زيادة قياسية بلغت 298%. وعلى مدى الفترة بين جانفي وماي2025، سجلت الصادرات ارتفاعاً بنسبة 162% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لتبلغ 900 مليون أورو.

إزالة الحواجز التجارية

هذا النمو يعكس إزالة الحواجز التجارية التي أثرت على التبادل بين البلدين خلال السنوات الماضية، ويؤكد عودة السوق الجزائرية كأحد أهم الشركاء التجاريين لإسبانيا في شمال إفريقيا.

صناعة السيراميك: قفزة نوعية في التصدير

أصبحت الجزائر ثاني أكبر سوق إسبانية للمنتجات السيراميكية، حيث صدرت شركات منطقة كاستيون نحو السوق الجزائرية منتجات بقيمة 17.8 مليون أورو خلال شهري جانفي وفيفري 2025.

19 مليون أورو

هذا الرقم قريب جداً من صادرات نفس الشركات إلى السوق الإيطالية، التي بلغت 19 مليون أورو في الفترة نفسها. كما أن الصادرات إلى الجزائر خلال هذين الشهرين تضاعفت مقارنة بإجمالي صادرات تركيا للسوق الجزائرية في عام كامل 2024.

تنوع الصادرات: فرص في قطاعات متعددة

لا يقتصر انتعاش التبادل التجاري على قطاع السيراميك فقط، بل يشمل قطاعات حيوية أخرى مثل:

ـ اللحوم

ـ المواد الكيميائية

ـ الآلات والمعدات الكهربائية

ـ الصناعات الغذائية

ـ المكونات الصناعية

تشير هذه المؤشرات إلى تنوع سلة الصادرات الإسبانية، مما يضمن استقرار التبادل التجاري بين البلدين على المدى المتوسط.

النقل البحري: زيادة في حركة البضائع والمسافرين

شهدت الموانئ الجزائرية والإسبانية نشاطاً ملحوظاً، حيث تم نقل 68,258 طنًا من البضائع و91,000 مسافر بين الطرفين خلال عام 2024، بزيادة قدرها 137% مقارنة بعام 2023.

هذا النمو يعكس تعافياً اقتصادياً وتزايداً في الطلب على التبادل التجاري والسياحي بين البلدين.

صادرات الغاز الجزائري: ثبات في حجم التوريد

حافظت الجزائر على مكانتها كثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى إسبانيا عبر خط أنابيب “ميدغاز”، حيث تمثل صادرات الغاز الجزائري بين 26% و30% من واردات إسبانيا الشهرية حتى جوان 2025.

يمثل هذا الاستقرار في قطاع الطاقة عاملاً أساسياً في تعزيز العلاقة الاقتصادية بين البلدين، نظراً لأهمية الطاقة في الأمن الاقتصادي الإسباني.