صنفت الجزائر في مقدمة الدول الإفريقية الأكثر امتلاكًا لاحتياطات الغاز وإنتاجه، حيث جاءت في المركز الثاني بعد نيجيريا في احتياطات الغاز، بالإضافة إلى تصنيفها كأكبر دولة إفريقية إنتاجًا للغاز الطبيعي.
وأوضح تقرير لمنصة “الطاقة” المتخصصة، أن احتياطيات الغاز في الجزائر، خلال العام الماضي، واصلت استقرارها دون أي تغيير ملحوظ عن مستواها منذ 20 عامًا، وسط مساعٍ لاستكشاف المزيد من الموارد خلال الآونة الأخيرة.
وأضاف المصدر ذاته، أن احتياطيات الجزائر من الغاز الطبيعي استقرت عند 4.504 تريليون متر مكعب بنهاية العام الماضي، وهو المعدل نفسه تقريبًا المسجل منذ 2005، حيث على مدار 25 عامًا، سجلت احتياطيات الجزائر من الغاز أعلى معدل لها خلال تلك المدة في عام 2003، ثم تراجعت في عام 2005 إلى المستوى الذي ماتزال تدور حوله حتى الآن.
وارتفعت احتياطات الغاز في البلاد من مستوى 4.523 تريليون متر مكعب المسجل في عام 2000 إلى 4.545 تريليون متر مكعب في عام 2003، أي بمعدل زيادة 22 مليار متر مكعب.
وظلت الاحتياطيات مستقرة عند هذا المستوى حتى العام التالي 2004، قبل أن تنخفض في عام 2005 بمقدار 41 مليار متر مكعب، لتصل إلى 4.504 تريليون متر مكعب، وهو المعدل المسجل حتى نهاية 2024.
وصنفت الجزائر ثاني أكبر الدول الإفريقية امتلاكًا لاحتياطيات الغاز، بعد نيجيريا التي ارتفعت احتياطاتها من الغاز إلى 5.97 تريليون متر مكعب نهاية العام الماضي.
وتعمل الجزائر على زيادة مواردها من النفط والغاز عبر طرح مناطق جديدة للتنقيب على شركات أجنبية، مع سعي البلاد لاستغلال بعض موارد الغاز الصخري، حيث تبلغ احتياطيات الغاز الصخري غير المستغلة في الجزائر والقابلة للاستخراج نحو 707 تريليونات قدم مكعبة، وهي ثالث أكبر احتياطيات في العالم بعد الصين والأرجنتين.
وتُصنف الجزائر أيضا كأكبر دولة إفريقية إنتاجًا للغاز الطبيعي، إذ وصل إنتاجها المحلي إلى 103.96 مليار متر مكعب في عام 2024، مقابل 104.27 مليار متر مكعب في 2023، بالإضافة إلى تصنيفها كأول مصدر للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، إذ تعود أولى شحناتها من ذلك الوقود لعام 1964، واقتنصتها المملكة المتحدة.