النقل البري يستعد لفتح آفاق جديدة نحو تونس: خطوة لتعزيز الروابط الاقتصادية والسياحية

الجزائرالٱن _ في خطوة وصفها بالمهمة لدفع عجلة التعاون الإقليمي، أعلن وزير النقل، سعيد سعيود، خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية الوادي، عن التحضير لإطلاق خطوط نقل بري دولية تربط الجزائر بتونس، الجارة الشرقية. هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية استراتيجية ترمي إلى تعزيز التكامل الاقتصادي وتسهيل حركة الأفراد والسلع بين البلدين.

وأكد الوزير أن هذه الخطوة من شأنها إعطاء دفعة قوية للتبادل التجاري والسياحي، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة التي تتطلب انفتاحًا أكبر على المحيط الإقليمي. وصرّح قائلاً: “ربط الجزائر بتونس عبر النقل البري لا يقتصر على تسهيل السفر فقط، بل هو رهان على شراكة متجددة بين شعبين تربطهما علاقات تاريخية”.

وخلال جولته التفقدية لعدد من المرافق التابعة لقطاع النقل بولاية الوادي، شدد سعيود على أهمية تعزيز الرقابة التقنية على المركبات، معتبرًا أن تحسين جودة الأسطول حيث يعدّ من الركائز الأساسية للحد من حوادث المرور، التي لا تزال تشكّل تحديًا وطنياً.

وفي إطار دعم النقل العمومي المحلي، أعلن الوزير عن منح 8 حافلات جديدة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري والشبه الحضري بولاية الوادي، إضافة إلى تخصيص حافلتين لولاية المغير. هذه المبادرة تهدف إلى تحسين ظروف النقل اليومي للمواطنين وتعزيز التغطية في المناطق النائية.

كما كشف الوزير عن استمرار سياسة منح رخص استغلال سيارات الأجرة، مع تشجيع تأسيس شركات طاكسي قانونية تعمل ضمن أطر واضحة ومنظمة، وهو ما يُتوقع أن يسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وضمان الجودة والانضباط في هذا القطاع الحيوي.

زيارة الوزير عكست توجهًا واضحًا نحو تحديث قطاع النقل وتحويله إلى رافعة للتنمية المحلية والإقليمية، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى وسائل نقل فعالة وآمنة ومستدامة.