الجزائرالٱن _ استفاقت ولاية قسنطينة، صباح اليوم، على وقع حادث مرور مأساوي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأدى إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. الحادث وقع في الساعات الأولى من فجر اليوم، وتحديدًا عند الساعة الثالثة وسبع دقائق، على مستوى الطريق السيار شرق-غرب بمحاذاة محول بلدية زيغود يوسف، إثر اصطدام عنيف بين حافلتين سياحيتين كانتا تقلان مسافرين في رحلة جماعية.انتهت بحادث مأساوي.
و أسفر حادث مرور مأساوي في قسنطينة عن وفاة ثلاث ضحايا ، من بينهم امرأتان ورجل، فيما أصيب 41 شخصًا آخرين، بعضهم إصاباتهم وُصفت بالخطيرة، مما استدعى نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى زيغود يوسف ومستشفى ديدوش مراد.
وفور تلقيها نداء الاستغاثة، تدخلت وحدات الحماية المدنية بسرعة إلى مكان الحادث، حيث قدّمت الإسعافات الأولية للجرحى في عين المكان، قبل نقلهم لتلقي العلاج. وتم تسخير عدد كبير من الأعوان والعتاد، في محاولة لإنقاذ الأرواح والتقليل من حجم الخسائر.
وفيما تتواصل التحقيقات من قِبل الجهات الأمنية لتحديد أسباب وملابسات الحادث، عمّ الحزن والأسى بين سكان المنطقة وعائلات الضحايا، وسط دعوات واسعة من المواطنين بضرورة تشديد الرقابة على الطرقات، وتكثيف حملات التوعية، فضلًا عن تحسين ظروف النقل الجماعي والسلامة المرورية، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي المؤلمة التي تحصد الأرواح وتُخلّف الجراح.
بالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية الجسيمة، خلف الحادث حالة من الذعر والصدمة وسط الركاب وذويهم، حيث سارعت العائلات إلى المستشفيات للاطمئنان على أحبائها وسط أجواء من التوتر والحزن. وأكد شهود عيان أن الحادث كان نتيجة السرعة المفرطة، وعدم احترام مسافة الأمان بين الحافلتين، وهو ما زاد من شدة الاصطدام.
من جهتها، دعت جمعيات المجتمع المدني والناشطون في مجال السلامة المرورية إلى ضرورة فتح ورشات عمل تشمل تكوين السائقين، ومراقبة الحالة الميكانيكية للمركبات، إلى جانب تركيب أنظمة ذكية لمراقبة حركة المرور على الطرق السريعة. كما شددوا على أهمية التدخل الحكومي العاجل لإصلاح منظومة النقل الجماعي، وتفعيل قوانين ردعية أكثر صرامة بحق المخالفين، من أجل الحد من حوادث المرور التي أصبحت تحصد الأرواح بشكل شبه يومي
.