أكد المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، أن مصالح الأمن الوطني تبذل جهودًا كبيرة لتوفير الإمكانيات اللازمة وتعزيز جاهزية الوحدات، بهدف أداء واجبها والتعاون المشترك في خدمة الوطن والمواطن على أكمل وجه.
جاء ذلك في كلمته خلال إشرافه على مراسم إحياء الذكرى الـ 63 لتأسيس الشرطة الجزائرية، حيث شدّد بداوي على أهمية هذا التعاون المشترك في مواجهة التحديات الأمنية، معتبرًا أنه النهج الذي لا غنى عنه والطريق الكفيل لاستباق المخاطر واستشراف المستقبل بكل أبعاده، موضحا أن المديرية العامة تسعى إلى اعتماد مناهج تسيير حديثة ترتكز على التخطيط والاستشراف، بما يتيح تحقيق الأهداف بفعالية ودقة ويضمن أداء نوعيًا يشرف المؤسسة الأمنية.
وأشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني تواصل العمل المكثف لمكافحة كل أشكال الجريمة لا سيما انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، مؤكداً على دور المواطن كشريك أساسي في تحقيق الأمن والاستقرار وترسيخ مناخ يسوده الثقة والتفاهم، كما أعلن بداوي عن تسخير كافة الإمكانات المتاحة، مع اعتماد توزيع مدروس للعنصر البشري لضمان تغطية أمنية شاملة خاصة في المناطق السكنية الجديدة.
وأوضح أنه تم خلال هذا العام إدخال 50 منشأة شرطية جديدة حيز الخدمة، منها 36 منشأة عملياتية و14 ذات طابع اجتماعي، مشيرًا إلى أن القطاع سيواصل إنشاء مرافق شرطية جديدة، إضافة إلى رقمنة المصالح وتحديثها، بما يضمن أداء المهام الأمنية بكفاءة وفعالية.
وشهدت مراسم الاحتفال التي احتضنها مقر المديرية العامة للأمن الوطني، وضع إكليل من الزهور على “جدارية الوفاء” ترحمًا على أرواح شهداء الواجب الوطني، في جو يطغى عليه التقدير لمسيرة الشرطة الجزائرية منذ تأسيسها.
وقد جرت مراسم الاحتفال هذه السنة تحت شعار يحمل دلالات الوفاء والانتماء: “عزُ الانتماء، احترافية في الأداء وفاءً لرسالة الشهداء”، وهو ما يعكس التزام جهاز الشرطة بمواصلة أداء مهامه النبيلة بروح وطنية عالية، واستحضار تضحيات من سبقوهم في ميادين الدفاع عن أمن المواطن وسلامة الوطن.