الجزائرالٱن _ رغم قرارها بتجميد إنتاج الفحم منذ عام 2022 لأسباب بيئية تتعلق بحماية الغابات من الحرائق، حلت الجزائر في المرتبة الرابعة عربيًا ضمن قائمة أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم خلال سنة 2024، وفقًا لتقرير صادر عن منصة “الطاقة” المتخصصة.
■ استهلاك محدود لكنه حاضر
سجلت الجزائر استهلاكًا بلغ 0.01 إكساجول من الفحم خلال 2024، وهي نفس الكمية التي سجّلتها المملكة العربية السعودية، مما وضع البلدين في المرتبة الرابعة عربيًا. ورغم أن هذه الكمية تُعد ضئيلة مقارنة بالمعدلات الإقليمية والعالمية، إلا أنها تُبقي الجزائر ضمن قائمة المستخدمين لهذه المادة الطاقوية، على الرغم من توقف الإنتاج المحلي.
■ الجزائر أوقفت الإنتاج منذ 2022
يُذكر أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية كانت قد أعلنت سنة 2022 عن تجميد مؤقت لإنتاج مادة الفحم، في إطار الإجراءات الوقائية للحد من خطر اندلاع الحرائق في المناطق الغابية. وشددت الوزارة حينها على ضرورة الالتزام التام بهذا القرار، محذرة من فرض عقوبات قانونية على المخالفين.
ورغم هذا التجميد، فإن الكميات المستهلكة قد تكون ناتجة عن استهلاك المخزونات القديمة أو واردات محدودة موجهة للاستعمالات الصناعية.
■ مقارنة بالمنطقة
تصدرت المغرب قائمة الدول العربية الأكثر استهلاكًا للفحم بواقع 0.27 إكساجول، مستفيدة من استمرار اعتمادها عليه في إنتاج الكهرباء. تلتها الإمارات بـ 0.11 إكساجول، رغم أنها أوقفت استخدام الفحم في الطاقة منذ 2022. أما مصر فجاءت ثالثة بـ 0.07 إكساجول، مدفوعة بالطلب الصناعي المتزايد.
■ الجزائر بين السياسة البيئية والطلب الصناعي
يؤكد التقرير أن الجزائر لا تزال تعتمد على الفحم في بعض القطاعات رغم تجميد إنتاجه محليًا، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل هذه المادة في السوق الوطنية، خاصة مع توجه الدولة نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الطاقات المتجددة.
في ظل المعطيات البيئية والضغوط الدولية لتقليص الانبعاثات، يُنتظر أن تواصل الجزائر تقليص اعتمادها على الفحم تدريجيًا، مقابل رفع مساهمة الطاقات البديلة في المزيج الطاقوي الوطني.