أبرمت الجزائر اتفاقية تعاون مع زيمبابوي في المجال السياحي، مؤكدة أن تبادل أفضل الخبرات بينهما في مجال السياحة والضيافة، من شأنها فتح الآفاق لشراكة ناجعة على المستوى الإفريقي.
وقامت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، مداحي حورية، حسب بيان للوزارة، بزيارة ميدانية على مستوى “المدرسة العليا للفندقة والإطعام – إشرا” بمعية نظيرتها وزيرة السياحة والضيافة لجمهورية زيمبابوي، باربرا رودزي، بعد توقيعهما على “مذكرة التفاهم في مجال السياحة”.
وأوضحت الوزيرة، أن هذه الزيارة الميدانية تأتي من منطلق اهتمام الشريك الإفريقي في تجسيد تعاون مثمر مع الطرف الجزائري في “مجال الضيافة وفن الطهو”، والاستفادة من الخبرة الجزائرية المعتبرة في هذا السياق.
ونوهت مداحي، بالمدرسة التابعة لمؤسسة الاستثمار الفندقي والتي تبنت، منذ تأسيسها، سمعة راسخة قائمة على الجودة والتميز والاحترافية، من خلال تقديمها لـ”برامج تكوينية رفيعة المستوى” واستعمالها لتقنيات الرقمنة الحديثة في مناهجها التكوينية، بهدف ضمان تكوين إطارات مستقبلية مؤهلة تتمتع بمعارف نظرية وتطبيقية في العديد من المجالات.
وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن الجهود المبذولة عن الجانب الجزائري في تدريب الجيل القادم من محترفي الضيافة والمطاعم، وكذا الاستثمار في هذه البنية التحتية، يعكسان رؤية الحكومة الجزائرية الرشيدة، التي تُدرك تمامًا الدور الحيوي لقطاع الضيافة والمطاعم في التنمية الاقتصادية للبلاد ومساعيها في الارتقاء بمستوى وطموحات الشباب الجزائري.
كما قام الوفد الزيمبابوي الرسمي بمعاينة مختلف أجنحة وفضاءات المدرسة، بمعية الطاقم البيداغوجي للمدرسة، الذي قدم كل الشروحات حول مناهج الفندقة والإطعام والمرافق التقنية المتطورة التي تدعم اكتساب المهارات التطبيقية، جودة التكوين وتنوع البرامج التي توفرها المؤسسة “لتأهيل كوادر مدربة تلبي احتياجات سوق السياحة والضيافة”.
وشملت الزيارة المرافق والهياكل التي توفر بيئة تعليمية وتدريبية متكاملة، النظرية منها والتطبيقية، على غرار مساحات العمل، قاعات التدريب، المطابخ المجهزة، نادي الطلاب، المكتبة، المجمع الرياضي، أماكن الإيواء، فضاءات الاستجمام وكذا المختبرات.
من جهتها، ثمنت الوزيرة الزيمبابوية المستوى الراقي للمؤسسة سواء من ناحية الهياكل والمرافق التي تتمتع بها، أو من ناحية المستوى التكويني الذي تقدمه، واعتبرتها أنها “نموذجًا متميزًا للتعليم السياحي”.
وجددت الوزيرة استعدادها لتدارس سبل تعزيز التعاون الثنائي مع الطرف الزيمبابوي وتبادل أفضل الخبرات بينهما في مجال السياحة و الضيافة، من شأنها فتح الآفاق لشراكة ناجعة على المستوى الإفريقي.