وفاة "الأمير النائم" بعد غيبوبة دامت 21 عامًا! - الإخبارية

أعلن الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز، السبت، عن وفاة نجله الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، المعروف بلقب “الأمير النائم”، بعد صراع دام 21 عامًا داخل غيبوبة طويلة أعقبت حادثًا مروريًا مأساويًا.

وكان الأمير الوليد، الذي أصبح اسمه رمزًا لصبر العائلات وأملها في المعجزات، قد تعرض لحادث مروع عام 2005، وهو لا يزال في ريعان شبابه. ومنذ ذلك الحين، دخل في غيبوبة لم يصح منها، وظل تحت الرعاية الطبية المكثفة في غرفة خاصة بمنزل العائلة، حيث كانت أسرته تواكب حالته لحظة بلحظة، متشبثة بالأمل رغم قساوة الواقع، إلى أن أعلن عن الوفاة اليوم.

وعبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، كتب الأمير خالد بن طلال: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعي ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم”. وأضاف أنه سيتم تشييع جثمان الفقيد عصر الأحد في جامع الإمام تركي بن عبدالله في قصر الحكم وسط العاصمة الرياض.

وظل الأمير الوليد، الذي أكمل عامه السادس والثلاثين في 18 أفريل 2025، طوال عقدين محور دعوات ملايين السعوديين والعرب الذين تابعوا حالته الصحية عن كثب. وكانت عائلته، وفي مقدمتها والده الأمير خالد، ترفض بشكل قاطع رفع أجهزة الإنعاش أو اليأس من تحسن حالته، مستندين إلى بعض التحركات التي سجلتها الكاميرات، ما أعاد الأمل مرارًا بإمكانية إفاقته.

وقد شكلت قصة “الأمير النائم” حالة استثنائية في العالم العربي، وجسدت صراعًا مؤلمًا بين الطب والدين والعاطفة. وقد ظل كثيرون على مر السنوات، ينتظرون معجزة شفاء الوليد ، النائم بلا حراك في غرفة ملأتها الدعوات والمشاعر الجياشة.

وتوافد الآلاف على وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم التعازي والدعاء بالرحمة، بينما تصدرت وفاته عناوين كبرى المواقع الإخبارية. ويعد هذا الوداع نهاية لقصة إنسانية استثنائية طالما شدت انتباه الملايين وهزت المشاعر لتكتب أخيرًا آخر سطورها بصعود روح الأمير إلى بارئها، رحم الله الأمير وطيب ثراه.

@ آلاء عمري