قررت امرأة أمريكية، تبلغ من العمر 77 عاما أن تقلب حياتها رأسا على عقب وتبدأ فصلا جديدا في عرض البحر، في مغامرة فريدة ومثيرة، حيث باعت منزلها في ولاية كاليفورنيا واشترت مقصورة داخل سفينة سياحية فاخرة، لتعيش فيها طيلة 15 عاما، حسب تفاصيل القصة التي روتها شبكة “سي إن إن”.
شخصية هذه القصة الملهمة هي شارون لاين، معلمة أمريكية متقاعدة، أنفقت ما يقارب 129 ألف دولار أمريكي، لشراء مقصورة دائمة على متن سفينة “فيلا فيي أوديسي” هذه السفينة انطلقت في رحلتها العالمية في جوان الماضي، ومن المقرر أن تزور 425 ميناء موزعة عبر 147 دولة حول العالم خلال السنوات الخمس عشرة القادمة.
وتتميز هذه التجربة أن المقيمة البحرية الجديدة لا تكتفي بالمناظر الخلابة، بل تستفيد من خدمات متكاملة تتضمن وجبات يومية، مشروبات غير كحولية، خدمة تنظيف أسبوعي للغرفة، غسيل الملابس مرتين في الأسبوع، وحتى تغطية للاتصال اللاسلكي بالإنترنت. كل ذلك مقابل رسوم شهرية تتراوح بين 2000 و3000 دولار.
وأكدت شارون في حديثها لـ CNN، أن هذه الخطوة لم تكن فقط مغامرة، بل قرارا اقتصاديا مدروسا. وقالت: “لم أعد بحاجة إلى غسل الملابس، ولا التوجه للتسوق، العيش على متن السفينة أقل تكلفة من العيش في جنوب كاليفورنيا”.
كما أشارت إلى توفر طبيب على متن السفينة للاستشارات الطبية، مع العلم أن التكاليف الدوائية والتدخلات العلاجية لا يشملها العرض.
وتوفر الرحلة سلسلة واسعة من الأنشطة الترفيهية، منها عروض موسيقية واستعراضات راقصة، إضافة إلى ندوات فكرية يقدمها نخبة من الضيوف البارزين مثل فائزين بجائزة نوبل للسلام، رواد فضاء، ومسؤولين أمريكيين سابقين.
من جهته، أوضح مايكل بيترسون، الرئيس التنفيذي لشركة “فيلا فيي ريزيدنسز”، أن 55% من ركاب السفينة يسافرون بمفردهم، و80% منهم من كندا أو الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أغلب الركاب يقيمون بشكل دائم على متن السفينة، مع إمكانية تأجير الكبائن مؤقتا في حال قرروا مغادرة الرحلة لفترة.
وتفتح هذه التجربة الجديدة الباب لنمط حياة غير تقليدي لكبار السن، حيث يتحول البحر إلى وطن متنقل، والمغامرة إلى أسلوب حياة.
@ آلاء عمري