آخر الأخبار

وزارة التربية توضح استراتيجيتها في إصلاح المناهج التعليمية

شارك

كشفت وزارة التربية الوطنية عن تفاصيل استراتيجيتها الإصلاحية للمناهج التعليمية، مؤكدة أنها تولي في إعداد البرامج قدرات التلاميذ والزمن البيداغوجي المحدد والوتيرة المدرسية المعتمدة.

أكدت الوزارة في رد رسمي على سؤال برلماني طرحه النائب جدو رابح بخصوص صعوبة إتمام البرامج الدراسية وضرورة تقليص الدروس أنها تولي أهمية محورية لإصلاح المناهج ضمن مسار تطوير المنظومة التربوية، معتمدة في ذلك منهجية علمية تواكب التحولات الوطنية والدولية. وتنطلق عملية إعداد البرامج من مبدأ التدرج في بناء الكفاءات، بما يضمن تلاؤمها مع كل سنة وطور ومرحلة تعليمية.

وحول مسألة كثافة البرامج، أوضحت الوزارة أن هذه المسألة لا ترتبط أساسا بحجم المضامين المطروحة، إذ تخضع هذه الأخيرة لدراسة دقيقة من طرف المجلس الوطني للبرامج. وتراعي الوزارة في إعداد البرامج قدرات التلاميذ والزمن البيداغوجي المحدد والوتيرة المدرسية المعتمدة، مع اعتماد بيداغوجيا تدريس فعالة تسمح بإعداد الوضعيات التعليمية التعلمية المناسبة.

واعترفت الوزارة بوجود صعوبات أحيانا في تنفيذ البرامج ميدانيا، مرجعة ذلك إلى عدة عوامل استثنائية، منها توقفات الدراسة خلال الموسم الدراسي، حيث يتم اللجوء إلى استدراك الدروس المقررة بطريقة مكثفة لإتمام البرنامج المسطر.

وكشفت الوزارة عن اعتماد مقاربة تجديدية في التقييم تجعل منه أداة مرافقة للتعلم وجزء لا يتجزأ منه، وترتكز على قياس الكفاءات الفعلية القائمة على المهارات الفكرية العليا مثل التحليل والاستدلال والاستنتاج والتقييم، بدل الاقتصار على قياس مهارات الحفظ والاسترجاع والتطبيق.

وفي هذا الإطار، تم إصلاح امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي باعتماد تقييم مكتسبات التلاميذ في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وفي نهايتي الطورين الأول والثاني من التعليم الابتدائي، في انتظار مراجعة شاملة لنظام التقييم البيداغوجي المعتمد في المراحل التعليمية الثلاث.

وأكدت الوزارة أنها تتابع التجارب الناجحة في عدد من البلدان وتستأنس بها في بناء التصورات الإصلاحية، مع مراعاة خصوصيات كل منظومة تربوية من حيث المبادئ التي تقوم عليها والسياقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ضمن رهانات محددة.

وباشرت وزارة التربية الوطنية خلال السنوات الأخيرة إصلاحات هامة، شملت إدراج تدريس اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الابتدائي، إعادة كتابة مناهج التربية البدنية والرياضية تحت إشراف مختصين، إعداد مناهج جديدة للمواد الفنية في شعبة الفنون التي تم فتحها في مرحلة التعليم الثانوي، وإعادة هيكلة المواقيت والمواد في مرحلة التعليم الابتدائي وفق رؤية تراعي وتيرة التعلم وقدرات الاستيعاب لدى التلاميذ

وأكدت حرص القطاع على مواصلة تنفيذ هذا المسار الإصلاحي بشكل تدريجي ومتوازن، بما يعزز جودة التعليم ويؤهل المدرسة الجزائرية للاستجابة لمتطلبات التنمية الوطنية وتطلعاتها.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل سوريا دمشق

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا