آخر الأخبار

الجزائر تسخّر التكنولوجيا للحد من حرائق الغابات

شارك

شدد وزير الداخلية، إبراهيم مراد، على ضرورة تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة برفع مستوى اليقظة إلى أقصاه واتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية تحسبا لأي طارئ، مؤكدا أن الجزائر ستستغني عن استئجار طائرات لإطفاء الحرائق السنة المقبلة.

ووجه الوزير خلال زيارة العمل والتفقد إلى ولاية تلمسان إلى تكثيف العمل الاستطلاعي والتواجد الميداني على مستوى الغابات، بإشراك لجان اليقظة الجوارية من قاطني الفضاء الغابي، مع تعميم العمل التحسيسي والإرشادات الوقائية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين.

وفي مستهل برنامج الزيارة تابع الوزير على مستوى غابة لالة ستي عرضا حول البرنامج العملياتي لمجابهة حرائق الغابات، والذي قدمته المصالح التابعة للحماية المدنية والمديرية العامة الغابات.

وتعقيبا على ذلك ذكر الوزير بتعليمات رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء الأخير بضرورة رفع مستوى اليقظة إلى أقصاه واتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية تحسبا لأي طارئ، مشددا على أهمية الرصد المبكر لنشوب الحرائق وعلى دور التطبيقات المعتمدة على التكنولوجيات الحديثة، والتي تم تطويرها في تحسين الاستجابة.

كما أشار إلى أنه تم تخصيص 20 ألف عنصر على المستوى الوطني إلى جانب تعزيز جميع المعدات والوسائل وتهيئة جميع الظروف من الناحية القانونية والتنظيمية لتفادي حرائق الغابات، وكذا تنظيم حملات تحسيسية واسعة أشركت فيها وسائل الإعلام والمدارس والمساجد للحفاظ على الثروة الغابية.

وقال مراد إنه يجب أن نبذل كل مجهوداتنا وأن تكون ردة الفعل فورية وسريعة في حال نشوب حرائق، مشيرا إلى وجود إرادة قوية من الجميع، كما أبرز الوزير أنه تم تسخير في إطار مكافحة الغابات على المستوى الوطني 55 طائرة ومروحية، مؤكدا أن السلطات ستستغني عن استئجار طائرات لإطفاء الحرائق السنة المقبلة.

وأضاف أنه يوجد حاليا 12 طائرة لإطفاء الحرائق مستأجرة بالإضافة إلى الطائرات التي تحوز عليها البلاد، ومن المقرر الاستغناء عن استئجار طائرات لإطفاء الحرائق السنة المقبلة.

وأشار الوزير في سياق الحديث، أن الدفاع الوطني يوفر طائرتين ذات سعة كبيرة وطائرات ذات قذيفة تتوفر على سعة 3 آلاف لتر، بالإضافة إلى الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل الطائرات المسيرة “الدرون” الذي يتوفر بالعشرات.

وقال مراد “تم تسخير 55 طائرة ومروحية مع استئجار 12 طائرة هذه السنة من أجل التدخل لمكافحة حرائق الغابات على المستوى الوطني، فضلا عن وسائل تكنولوجية أخرى كالطائرات المسيرة وغيرها من المعدات”.

وتابع الوزير بعد ذلك عرضا حول برنامج إنشاء ثماني غابات استجمام عبر الولاية، حيث أشار الوزير إلى أهمية تثمين ومرافقة مبادرات الاستغلال الاقتصادي المستدام للفضاء الغابي عبر ولايات الوطن، كونها توفر فضاءات مهيأة لراحة المواطن، بالإضافة إلى كونها تندرج ضمن مقاربة الوقاية من مخاطر الحرائق، وكنموذج لذلك، تم تدشين ومعاينة غابة الاستجمام ” الجنة الخضراء”.

وأكد وزير الداخلية على الحركية التي تعرفها ولاية تلمسان والمقاربة التشاركية المحلية، والتي تندرج في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، كما شدد مراد على مواصلة العمل التنموي مع ضمان الإصغاء المتواصل للمواطن والاستجابة لانشغالاته، وأشرف الوزير على عملية تسليم شاحنات النظافة لفائدة بلديات تلمسان وتكثيف الجهود تزامنا مع موسم الاصطياف.

وفي شقها الميداني، شهدت زيارة مراد للولاية معاينة مشروع ربط ميناء الغزوات بالطريق السيار شرق غرب، في شطره الثاني ببلدية ندرومة، وهو المشروع المهيكل الذي من شأنه رفع الجاذبية الاقتصادية للمنطقة، لاسيما المبادلات التجارية عبر ميناء الغزوات، فضلا على إضفاء إنسيابية أكبر على تنقل المواطنين.

وفي تعقيبه على العرض المقدم، أكد الوزير على أهمية شبكة الطرق في تعزيز التنمية، على غرار هذا المشروع الذي يربط الميناء التجاري مع المدن المجاورة والمراكز الحضرية الكبيرة، وأضاف أن هذا التصور يندرج في إطار مخطط تهيئة الإقليم، ويتلاءم مع مساعي وتوجيهات رئيس الجمهورية الرامية للنهوض بالاقتصاد الوطني وتشجيع الصادرات.

ووجه الوزير بالمناسبة بضرورة مضاعفة الجهود لاستكمال الشطر الثاني من المشروع في آجاله المحددة وبالجودة المطلوبة، مثنيا على مكاسب الانجاز بكفاءات جزائرية وقدرات وطنية في عدد معتبر من المشاريع الجارية.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا