أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أن الجزائر حققت تقدمًا ملموسًا وإنجازات في عدة مجالات، منها التغطية الصحیة، والظروف المعيشية للسكان، بفضل سياسات واستراتیجیات تبنتها البلاد في هذا الإطار.
وأوضح البروفيسور محمد الحاج، المستشار بوزارة الصحة، نيابة عن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، حسب بيان للوزارة، بمناسبة اليوم العالمي للسكان، تحت شعار “إعطاء الشباب الوسائل لتكوين أسرة في جزائر مزدهرة ومليئة بالأمل”، أھمیة العمل على المؤشرات الدیموغرافیة لبلورة سياسات واستراتیجیات البلاد وبرامج التنمية لاسيما المستدامة، وهي قضیة تهم الجميع خاصة الشباب ومستقبلھم وبالتالي مستقبل الوطن.
وأشار وزير الصحة إلى أن الجزائر قد أحرزت تقدمًا ملموسًا في عدة مجالات، فقد تحسنت التغطية الصحیة، وتوسعت فرص الحصول على التعلیم، كما وفرت تكنولوجيا المعلومات للشباب فرصًا غیر مسبوقة للتكوين والتواصل والانفتاح على العالم، على سبیل المثال، التقدم الذي تم تحقیقه في مجال الصحة، ويتجلى ھذا التقدم تحدیدًا في متوسط العمر المتوقع عند الولادة، الذي یُضاھي متوسط الدول المتقدمة، إذ یبلغ حالیًا 79.6 عامًا.
وأضاف المتحدث ذاته، أن صحة الطفل، التي تُقیم بانتظام من خلال المؤشرات المرضية والوفيات وسوء التغذیة، شهدت تحسنًا ملحوظًا، بحيث تم القضاء نھائیًا على بعض الأمراض المُعیقة مثل شلل الأطفال، وانخفض معدل وفيات الأطفال بمقدار النصف تقریبًا بین عامي 2000 و2023 من 36.9 لكل ألف ولادة إلى 19.9 لكل ألف ولادة.
وأفاد الوزير ، فیما یتعلق بالتعلیم، بأنه تم تحقيق عدة إنجازات ھامة لاسيما في مجال تقليص نسبة الأمية وتوسيع نطاق التعليم وتحسين مستوى التعليمي للسكان، أما في مجال تعزيز التشغيل ومكافحة البطالة، فإنه تم بذل العديد من الجھود، خاصة نحو الشباب، وقد تجسدت ھذه الجھود في تنفيذ سياسات فعالة للإدماج المھني، وإجراءات دعم المقاولاتیة، بالإضافة إلى برامج التكوین التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل.
أما في مجال السكن، تحدث الوزير عن الظروف المعیشة للسكان التي تحسنت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخیرة، وتم وضع برنامج مدعم للقضاء على السكن الھش، كما تم تعزيز الوصول إلى شبكات الخدمات الأساسیة، ومن حيث الإنجازات، شھدت الفترة (2020-2024) توزیع 1.7 مليون وحدة سكنية من مختلف الأنواع، منھا 30 في المائة من الوحدات السكنیة، كانت من نصیب الشباب دون 35 عامًا.