الجزائرالٱن _ في خطوة جديدة تؤكد التزام الجزائر الثابت بدعم الدول الشقيقة، زار وفد من إحدى الشركات الجزائرية المتخصصة في إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز العاصمة السورية دمشق، حيث التقى وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير، لبحث سبل التعاون التقني والفني بين البلدين في قطاع الطاقة.
يأتي هذا التحرك ليجسد روح التضامن العربي العملي، ويضع الخبرة الجزائرية في خدمة إعادة إعمار واحدة من أكثر البنى التحتية تضررًا بفعل الحرب في سوريا: شبكة الكهرباء.
■ إعادة تأهيل مراكز التكوين ومحطات التدريب
خلال اللقاء، قدّم الوفد الجزائري مقترحات ملموسة لدعم الجانب السوري، شملت بشكل أساسي إعادة تأهيل مركز التكوين بمحطة جندل، أحد المراكز المهمة لتدريب المهندسين والفنيين السوريين. وأكد الوفد استعداد الشركة الجزائرية لنقل تجربتها في تطوير برامج التكوين الميداني والتقني، بما يسهم في تجهيز كوادر محلية قادرة على إدارة مشاريع الصيانة والتشغيل بكفاءة عالية.
■ تطوير مركز التنسيق الوطني لشبكة الكهرباء
كما تطرقت المحادثات إلى تحديث مركز التنسيق الخاص بمنظومة الكهرباء الوطنية السورية، ليواكب النمو المتوقع في القدرة الإنتاجية وارتفاع الطلب على الكهرباء في ظل جهود إعادة الإعمار. ويُعوّل على هذا المشروع لتحسين استقرار الشبكة وتقليل الانقطاعات، بما يعيد الثقة تدريجيًا في الخدمات الأساسية للسكان.
■ تعاون عربي يتجاوز التحديات
وتؤكد هذه الخطوة مرة أخرى التزام الجزائر بالمساهمة بخبراتها في مشاريع إعادة الإعمار بالدول العربية، خصوصًا في القطاعات الحيوية التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد والحياة اليومية. كما يعكس اللقاء عمق الروابط الجزائرية السورية القائمة على التضامن الفعلي لا الشعارات، ويعطي رسالة واضحة بأن التعاون العربي يمكنه أن يتجاوز التحديات حين تتوفر الإرادة.