في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكد الوزير الأول، نذير العرباوي، أن الجزائر حققت قفزة نوعية هامة في مجال الاستثمار، رغم الظروف السياسية والاقتصادية الدولية الصعبة، مبرزًا أهمية التعاون الجزائري-الياباني الذي يحتل مكانة خاصة في العلاقات بين البلدين.
واستعرض الوزير الأول، في كلمة له خلال افتتاح المعرض العالمي إكسبو- أوساكا، الخميس، الإصلاحات الشاملة التي يقودها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من أجل تحسين مناخ الاستثمار، والتي سمحت بتحقيق قفزة نوعية رغم الظروف السياسية والاقتصادية الدولية الصعبة، كما يؤكده تحقيق معدلات نمو هي الأعلى خلال 13 سنة الأخيرة.
وأوضح العرباوي، بأن دعم البحث والابتكار يحظى بعناية خاصة سمحت بإنشاء نظام بيئي محفز مكن في فترة وجيزة من خلق أكثر من 3300 مؤسسة ناشئة، مشيرًا إلى أن هذه الحركية تعرف زخمًا متصاعدًا بفضل مختلف آليات التمويل والمرافقة وحزمة من التحفيزات الجبائية وغير الجبائية الموجهة لترقية الاستثمار والابتكار، فضلًا عن المبادرة بإرساء ديناميكية قارية عبر المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة الذي تحتضنه الجزائر سنويًا، والذي صار منصة قارية لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود لدعم الابتكار.
كما شدد الوزير الأول، على أهمية التعاون الجزائري-الياباني الذي يحتل مكانة خاصة في العلاقات بين البلدين التي تعتبر نموذجًا للتواصل البناء والتعاون المثمر والتضامن المتبادل، مذكرًا بأن هذا التضامن تعود بداياته إلى ثورة التحرير الوطني المجيدة حيث احتضنت طوكيو أحد أول مكاتب جبهة التحرير الوطني بالخارج في شهر سبتمبر 1958، الذي تشكلت فيه الحكومة الجزائرية المؤقتة، ثم اعتراف اليابان باستقلال الجزائر يوم 4 جويلية 1962.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن التوافق بين البلدين حول ترقية الحوار وبناء السلام وتفضيل الحلول السلمية، شكل أرضية صلبة لتعزيز علاقات التعاون الثنائي وإرساء دعائم شراكة قوامها الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وهو ما سمح للبلدين الصديقين منذ ذلك الحين، ورغم بعد المسافة، بقطع أشواط هامة على درب بناء شراكة مثمرة، مكنت من تجسيد العديد من المشاريع في مختلف المجالات وخاصة في قطاع الطاقة ، بالإضافة إلى النتائج الإيجابية التي توجت بها الدورة الأولى للجنة الاقتصادية الحكومية المشتركة المنعقدة خلال شهر ماي 2025، والتي سمحت باستشراف الآفاق الواعدة للتعاون في العديد من المجالات الهامة في ظل قيادتي البلدين الصديقين.
من جانبه، استعرض المسؤول الياباني، علاقات التضامن التاريخية التي تجمع البلدين والحركية التي تعرفها علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات، فضلًا عن الروابط الثقافية التي من شأنها تعزيز التواصل بين الشعبين الجزائري والياباني، معربًا عن عميق شكره وتقديره للجزائر على المشاركة النوعية في هذا المعرض.
بعد ذلك، زار الوزير الأول والوفد المرافق له جناح اليابان بالمعرض العالمي، حيث استمع إلى شروحات وافية حول المواضيع والمفاهيم التي يتناولها هذا الجناح والمتعلقة بدورة الحياة والتنمية المستدامة.