آخر الأخبار

أكثر من 95 ألف جزائري دخلوا تونس عبر جندوبة في شهر واحد

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ تواصل المناطق الشمالية الغربية من تونس، خاصة ولاية جندوبة، استقطاب الزوّار الجزائريين بأعداد كبيرة، حيث سجلت المعابر الحدودية الرئيسية خلال شهر جوان 2025 دخول أزيد من 95 ألف جزائري، في ارتفاع واضح يعكس تجدد العلاقة السياحية بين الجارين.

مصدر الصورة

■ ملولة يتصدّر وببّوش وجليل يحقّقان قفزة

بحسب الأرقام الرسمية التونسية، يبقى معبر ملولة القريب من مدينة طبرقة الأكثر استقطابًا بـ63.999 زائرًا في شهر واحد، رغم تراجع طفيف مقارنة بسنة 2024. بالمقابل، لفت معبر ببّوش الأنظار بتسجيله 22.701 زائر، محققًا زيادة بـ44% عن نفس الشهر من العام الماضي.

أما معبر جليل فسجّل قفزة نوعية بـ8.944 زائرًا في جوان 2025 مقابل 5.232 زائرًا فقط في نفس الشهر من السنة الماضية، أي بنسبة نمو بلغت نحو 70%، في مؤشر على تحوّل جزء من حركة العبور إليه.

■ أكثر من 460 ألف جزائري زاروا جندوبة في 6 أشهر

وبنظرة أوسع، فإن تدفق الجزائريين على المعابر الثلاثة منذ جانفي إلى نهاية جوان 2025 بلغ حوالي 461 ألف زائر، مقابل 428 ألفًا في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة تجاوزت 7%.

ويستمر معبر ملولة رغم تراجعه في صدارة الوافدين بـ284.808 دخول، يليه ببّوش بـ120.811 (+24%)، ثم جليل الذي واصل قفزته بـ55.055 (+85,7%)

■ انتعاش اقتصادي وصيف واعد

المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة/عين دراهم، عيسى المرواني، يرى أن الأرقام الحالية تبشر بموسم صيفي واعد قد يدعم الاقتصاد الجهوي، خاصة الأنشطة التي يعتمد عليها الزائر الجزائري مثل المطاعم، الصناعات التقليدية، الإقامات الريفية والنقل السياحي.

وأشار المرواني إلى أنّ عودة التونسيين المقيمين بالخارج وحلول العطلة الصيفية سيدفعان الأرقام للارتفاع أكثر خلال جويلية وأوت.

■ مطار طبرقة ينتعش من جديد

من جهة أخرى، استقبل مطار طبرقة/عين دراهم الدولي مؤخرًا أولى بوادر الانتعاش بعد سنوات من الركود، حيث حطّت به رحلتان قادمتان من بولندا وعلى متنهما 385 سائحًا، إضافة إلى رحلة عودة تقل 257 حاجًا، في خطوة تعيد الأمل إلى المنطقة لتوسيع خيارات الوصول وتنشيط الحركة الجوية.

■ تراجع ملولة يفتح النقاش حول الخدمات

ورغم المؤشرات الإيجابية، فإن تراجع الأداء النسبي لمعبر ملولة مقارنة بالأعوام الماضية يطرح تساؤلات بين الجزائريين الذين يفضلون هذا المعبر تقليديًا.

قد يكون السبب حسب بعض المتابعين التحوّل نحو معابر أخرى توفر خدمات وتنظيمًا أفضل أو تجهيزات حديثة.

وفي كل الأحوال، يبقى الرهان مطروحًا أمام السلطات التونسية لتحسين المرافق والخدمات في جميع النقاط الحدودية، من أجل الحفاظ على وتيرة التدفق وضمان تجربة مريحة للزائر الجزائري، الذي يبقى زبونًا مميزًا وموردًا مهمًا للاقتصاد المحلي في الشمال الغربي التونسي.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا