حذّر عدد من كبار أطباء العيون في فرنسا من المخاطر الصحية الجدية الناتجة عن استخدام الرموش الاصطناعية، خاصة إذا تمت هذه العملية بشكل عشوائي أو على يد أشخاص غير مؤهلين.
وأكد خبراء استضافتهم قناة BFMTV مؤخرًا أن هذه الموضة الرائجة عند النساء في جميع أرجاء العالم قد تتحول إلى كابوس صحي ينتهي بمضاعفات مؤلمة وخطرة على البصر.
وتشير شهادات عدة شابات إلى معاناة شديدة بعد تركيب الرموش الصناعية لدى بعض “الخبيرات” غير المتمرسات. تروي شابة تدعى كلير تجربتها قائلة: في البداية عندما كنت أذهب لبعض العاملات في هذا المجال، بعد يومين فقط كنت أشعر بحكة شديدة وإحمرار في الجفن.
هذه الأعراض ليست الوحيدة، إذ يمكن أن يصاب الشخص بإحساس دائم بوجود غبار أو رمل داخل العين، إضافة إلى التهابات قوية تعرف باسم “الكيرات” conjunctivite وهي إصابة مزدوجة للقرنية والملتحمة قد تهدد الرؤية بشكل خطير وقد تتسبب بالعمى.
يحدث ذلك عندما تنسكب مواد اللصق القوية مباشرة في العين أثناء التركيب، أو عند استعمال منتجات رديئة غير معتمدة. كما قد تظهر تفاعلات تحسسية بسبب المواد الكيميائية الموجودة في الغراء أو مستحضرات إزالة الرموش.
ما يزيد من خطورة الوضع، أن قوانين العالم في عالم التجميل غالبًا لا تلزم مزاولي هذه المهنة بالحصول على شهادة محددة، وهو ما يشجع انتشار الممارسات العشوائية، خاصة في المنازل أو صالونات غير مرخصة تعرض خدماتها بأسعار مغرية.
وشددت من جهتها البروفيسورة دومينيك بريمون جيجناك، رئيسة قسم طب العيون للأطفال في مستشفى نيكير للأطفال المرضى، على ضرورة توخي الحذر وعدم التهاون.
ينصح الأطباء كل سيدة تنوي تجربة هذه التقنية أن تطلب وثيقة تثبت أن مقدمة الخدمة خضعت لتكوين متخصص. هذا الإجراء البسيط قد يقي من إصابات خطيرة قد تستدعي علاجًا طويلًا وربما تؤثر على البصر مدى الحياة، فيما يبقى أن لا بديل عن الجمال الطبيعي وكل ما هو صناعي يجرد الأشياء من رونقها وطبيعتها.