أطلقت وزارة التربية الوطنية تحذيرا صارما من انتشار الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تلك المتعلقة بتواريخ إعلان نتائج امتحانات شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط، مؤكدة أن المصادر الرسمية للوزارة هي الطريق الوحيد للحصول على المعلومات الصحيحة.
وكشفت الوزارة في بيان رسمي أنها رصدت تناميا مقلقا لظاهرة نشر المعلومات الزائفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، دون الاستناد إلى أي مصدر رسمي أو موثوق، وأشارت إلى أن هذه الشائعات أثرت سلبا على الحالة النفسية للمترشحين وأولياء أمورهم في فترة حساسة تتطلب الهدوء والثقة.
من بين الممارسات المضللة التي رصدتها الوزارة، تداول تواريخ وهمية لإعلان النتائج، ونسب نجاح غير دقيقة، وأسماء لا أساس لها من الصحة للناجحين الأوائل، في وقت لم تعلن فيه الوزارة رسميًا عن أية معلومة في هذا الشأن.
ولاحظت الوزارة أيضا محاولات مستمرة لبث الشائعات المتعلقة بعملية التصحيح ومجريات العمل داخل مراكز التصحيح. وأكدت أن هذه التصرفات المغرضة، التي تصدر أحيانا عن صفحات مجهولة أو حسابات تسعى لزيادة عدد المتابعين، تنطوي على نية واضحة لاستغلال حالة الترقب والاهتمام لدى المترشحين وعائلاتهم لغايات ربحية بحتة أو للتشويش وبث القلق في نفوس المعنيين بالنتائج.
ودعت وزارة التربية الوطنية كافة أفراد المجتمع، خاصة التلاميذ وأولياء أمورهم، إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء هذه الأخبار الزائفة التي تخلق بلبلة لا مبرر لها وتزيد من التوتر النفسي. وشددت على ضرورة استقاء المعلومة من مصدرها الوحيد الممثل في وزارة التربية الوطنية.
وحددت الوزارة المصادر الرسمية والموثوقة للحصول على المعلومات الصحيحة، وهي: – الموقع الإلكتروني للوزارة: www.education.gov.dz – الصفحة الرسمية على موقع “فيسبوك” والحساب الرسمي على موقع “إكس” (تويتر سابقًا).
وذكّرت الوزارة منتسبي قطاع التربية الوطنية ممن يتولون مهام داخل مراكز التصحيح أو الأمانات بالتزام واجب التحفظ وعدم تقديم أو نشر صور أو معلومات من داخل هذه المراكز عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها، مشددة على أن ذلك يتنافى مع المهام الموكلة لهم بموجب النصوص التنظيمية المعمول بها.
وحذرت الوزارة من أنه لا يحق لأي جهة أو فرد داخل القطاع أو خارجه نشر معلومات أو صور تتعلق بالتصحيح أو الترتيبات الخاصة بإعلان النتائج أو أي وثائق رسمية.
وأكدت أن أي تصريح يتعلق بالنتائج أو نسب النجاح أو قوائم المتفوقين يعد حصريًا من صلاحيات وزير التربية الوطنية، ويتم وفق الضوابط والمعايير المعمول بها، كما أعلنت الوزارة أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد كل من يثبت تورطه في نشر أو ترويج أخبار زائفة تضر بالمصلحة العامة وسمعة قطاع التربية الوطنية.
ودعت الوزارة إلى التحلي بروح المواطنة والامتناع عن إعادة نشر أو تداول محتويات غير موثوقة المصدر أو مشكوك في صحتها، وخلصت إلى دعوة الجميع أفرادًا ومؤسسات إلى “الإسهام في تكريس ثقافة المعلومة الموثوقة والدفاع عن مصداقية المدرسة الجزائرية خدمة لتلاميذنا وأوليائهم، واحترامًا للجهود الجبارة المبذولة من قبل كل الفاعلين في إنجاح مثل هذه المحطات المهمة”.