أكدت الجزائر وجود مشاريع مشتركة واسعة النطاق مع إيطاليا، مع إمكانية فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي، بالإضافة إلى إقامة شراكة مستقبلية خاصة في قطاع السكك الحديدية.
وأوضح وزير النقل، السعيد سعيود، في تصريح له لوكالة “نوفا” الإيطالية، أنه من المتوقع أن تتعزز العلاقات الاقتصادية بين إيطاليا والجزائر بشكل أكبر في ضوء القمة الثنائية المقرر عقدها في روما في 23 جويلية الجاري.
ووصف سعيود، العلاقات بين روما والجزائر بأنها “متينة”، مؤكدًا وجود “مشاريع استثمارية مشتركة واسعة النطاق”، ومتطلعًا إلى “آفاق تعاون جديدة”، مع التركيز بشكل خاص على قطاعي النقل الجوي والبحري، ومن بين المقترحات المطروحة فتح خطوط جوية جديدة بين البلدين المتوسطيين، مدنية وتجارية.
وأشار وزير النقل أيضًا إلى إمكانية إقامة شراكة مستقبلية في قطاع السكك الحديدية، وهو قطاع تتمتع فيه إيطاليا بخبرة طويلة معترف بها عالميًا، مما قد يُترجم إلى تسريع مشاريع البنية التحتية الجزائرية.
وأكد المتحدث ذاته، بخصوص الاستراتيجية الوطنية للوجستيات والشحن، أن الجزائر تهدف إلى تنويع اقتصادها وزيادة الصادرات غير النفطية، وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى تعزيز النقل الجوي للشحن، مع دخول طائرة مخصصة ثانية وشيكًا إلى الأسطول والجهود المبذولة لتعزيز القطاع البحري، مبرزًا أن شركة Cnan الجزائر انتقلت من سفينتين إلى ثماني سفن عاملة.
وأقر وزير النقل بأن تنافسية الأسعار لا تزال تُشكل إشكالية جوهرية، مشيرًا إلى أنه لا يزال بعض الفاعلين الاقتصاديين يُفضلون الشركات الأجنبية نظرًا لارتفاع تكاليفه، مُعلنًا عن عقد اجتماع مع الجهات المعنية في القطاع لإيجاد حلول مشتركة.
وسلط الوزير الضوء، على مساهمة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة Cnan وقطاع النقل البري كركائز أساسية في الاستراتيجية اللوجستية الجزائرية الجديدة، مُشيرًا إلى أن فوائد هذه الإصلاحات ستظهر على المديين المتوسط والطويل.