آخر الأخبار

باريس تواصل استجداء الجزائر في قضية بوعلام صنصال

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ في خطوة جديدة تؤكد استمرار باريس في استجداء الجزائر، عاد وزير الدولة الفرنسي المكلف بأوروبا والشؤون الخارجية، جان-نويل بارو، ليجدد مطالبة بلاده للسلطات الجزائرية بالإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، الذي يقضي عقوبة بالسجن لخمس سنوات بعد تصريحات “مشككة في الوحدة الوطنية”

■ دعوة «عاجلة» تحت غطاء إنساني

في تصريحات أدلى بها الخميس، حاول المسؤول الفرنسي إضفاء طابع «إنساني» على قضية صنصال، داعيًا الجزائر لاتخاذ ما سماه «قرارًا إنسانيًا عاجلًا»، قبل أن يذكّر بأن بلاده والرئيس إيمانويل ماكرون «يتابعان الملف عن كثب» ويعولان على «لفتة إنسانية» من الجزائر في ظل الوضع الصحي المتدهور للكاتب وسنه المتقدمة.

مصدر الصورة

■ محاكمة وحكم مؤكَّد

وكانت محكمة الاستئناف بالجزائر العاصمة قد أيدت مؤخرًا الحكم الابتدائي القاضي بسجن صنصال خمس سنوات نافذة، في قضية أثارت موجة جدل واسعة داخليًا وخارجيًا، خاصة بعد أن رأت جهات قضائية جزائرية أن تصريحاته الإعلامية مست الوحدة الوطنية.

■ استجداء على الهواء مباشرة

اللافت أن وزير الخارجية الفرنسي لم يجد أمامه سوى لغة المناشدة عندما واجهته الصحافية بقضية صنصال التي حاول تجاهلها خلال ظهوره على قناة LCI. فبعد أن تحدث مطولًا عن رهائن إيران وأساطيل غزة، فوجئ بسؤال محرج عن سبب صمته تجاه كاتبٍ يواجه حكمًا بالسجن في الجزائر. وهنا لم يكن أمام جان-نويل بارو إلا العودة إلى خطاب الاستعطاف، مكررًا نفس العبارات عن «لفتة إنسانية» و«أمل في رحمة السلطات الجزائرية»، ليظهر الموقف الفرنسي برمّته كاستجداء علني لا يملك أدوات ضغط حقيقية سوى مناشدة العواطف.

■ ملف شائك وسط أجواء متوترة

وتأتي هذه التصريحات في وقت تمر فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية بفترة توتر ملحوظ، إذ تشابكت ملفات شائكة عديدة على طاولة البلدين، من ملف الذاكرة التاريخية واتفاقيات الهجرة، وصولًا إلى قضية صنصال التي أضيفت مؤخرًا إلى سلسلة الأزمات التي جعلت من الصعب إعادة ضبط عقارب العلاقة بين الجزائر وباريس.

وبين دعوات «إنسانية» وضغوط سياسية، تبقى قضية بوعلام صنصال شاهدًا إضافيًا على هشاشة الثقة بين البلدين، وعلى محدودية قدرة باريس على فرض مواقفها، مهما حاولت تجميل خطابها بشعارات «الضمير» و”الإنسانية”

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا